مـنـتـديـات شـمـوع الـخـيـر
أهلآ وسهلآ بك زائرنا الكريم

أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
يشرفنا أن تقوم بتسجيل الدخول
أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

إدارة شموع الخير

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتـديـات شـمـوع الـخـيـر
أهلآ وسهلآ بك زائرنا الكريم

أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد
يشرفنا أن تقوم بتسجيل الدخول
أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

إدارة شموع الخير
مـنـتـديـات شـمـوع الـخـيـر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يغالطونك إذ يقولون

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 21/08/11, 04:45 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

3- يغالطونك إذ يقولون (أن العلمانية هي الحل )

هناك في مجتمعاتنا الإسلامية من يتحدث عن مشكلات متنوعة (إقتصادية – إجتماعية – فكرية – ثقافية – فلسفية – دينية ) ثم يقررون بأن الحل هو كامن في علمانية الدولة فهل هذا الكلام صحيحا أم هي مغالطة

نفترض أن هذه الأطروحة صحيحة ونلتمس وجه الصحة فيها فإن وجدنا فيما يقرره العلم بأنها ليست بصحيحة فلا بد أن ننهج المنهج الذي يدعون إليه لا بد هنا من مقدمة لغوية

العلمانية لغة بكسر العين أم بفتحها الواقع أن الكثير من الناس في الجزائر والمغرب بفتح العين بنوع من التنطع فهل هي هكذا العلمانية نسبة إلى علّمَ وهي إنشقاق الشفة العليا يقال (فلان أعلم ) أي مشقوق الشفة العليا والأقلح هو مشقوق الشفة السفلى

إذا أقلح الجهال أعلمت أنني أنا المهم إذا أقلح نطق بها أقلح أعلم ( الزمخشري )

العِلمانية بكسر العين نسبة إلى العلم

الكلمة في أصلها أصل منطقها الأجنبي غير ذلك إنما تعني (الإنسان الدنيوي) الذي يجنح إلى الدنيا ويترك كل ما غير ذلك وراء ظهره

- يقولون نتبع العلم ويقصدون الدنيا والشهولت وأما الدين فلا أصل له ( سكيولالزم ) أي في الإنكليزية الإنسان الدنيوي

- الكثير يتبع اتباع أعمى لما يجنح إليه الغربيون فما هي قصتها عندهم ومتى بدأت لعلكم تعلمون أن قبل ثلاثة قرون قامت ثورة الكنيسة على العلم وقتل كثير من العلماء وإن كثير من العلماء أخفوا أنفسهم خوفاً ومرت فترة على هذا المنوال ثم انقلب الأمر وقامت ثورة العلم على الكنيسة فانتصرت دول الغرب باسم العلم الثورة الفرنسية فهدّمت الكنيسة وأصبح سلطان الكنيسة بعيداً عن السياسة وبعيداً عن الدولة وبقي حكمه على الفرد

- ما الذي جعلها تنتصر في ثورتها هذه؟؟

إنه التالي الواقع أن كل من يسمى المثقف في الغرب لابد أن تكون الثقافة الدينية لديه جزءاً من ثقافته العامة ....... تاريخ الكنيسة وتطورات الكنيسة ( بولس – قسطنطين )

مثقف غربي أوربي أمريكي لانعلم تاريخ الكنيسة لا يمكن هذا وبالتالي كانوا يعلمون أن تعاليم الكنيسة ليست هي التي جاء بها سيدنا عيسى عليه السلام إنما هي مبتدعة ومفروضة على الناس وبالتالي هذا دعا إلى رفض سيطرة الكنيسة على الناس والدولة رفضوها بإسم التطور وبأنهم علموا أن أناساً هم الذين وضعوا تعاليم الكنيسة وليست هي التي جاء بها سيدنا عيسى عليه السلام

سوارت مين يقول : لماذا لا نجعل من التعاليم الكنيسيّة هي الضابط الذي يضبط الحريّة وفي الجواب يقول إن تعاليم الكنيسة لم تكن موجودة في الإنجيل إنما ابتدعها رجال الدين وليس من الواجب الأخذ بها هذا قول هذا العالم البريطاني سوارت

فهذا التناقض ما هو المخرج منه ؟ فقالوا ينبغي أن نتحرر إلى ما يقتضيه العلم وهذا يفسح لهم مجالاً واسعاً للشهوة والملذّات والعلم هنا بمعناه الغربي لا بمعناه العرفي إنما يعني السير وراء الملذات والأهواء بدلاًمن تعاليم الكنيسة فرفعوا لواء العلمانية فرنسا اليوم نموذج لذلك وبريطانية وألمانية

الآن نعود إلى مجتمعاتنا العربية الإسلاميّة كثيرة هي المجتمعات التي تحلم بالعلمانية فماذا نقول لهم وهم الذين يقلدون المجتمعات الغربية ليكن تقليدكم للمجتمعات الغربية تقليداً كاملاً فلا تقلدونهم بشطر وتعرضوا عن شطر آخر فكيف قلت إن الرجل الغربي لا يمكن إلا أن يكون بصيراً بتاريخ الكنيسة ثم بعد أن يملك ثقافة واسعة في ذلك إما أن تغلب عليه النزعة الدينية أو غير ذلك مثلاً (جان جاك روسو ) اتبع الكنسة وترك غيرها وأغمض عينيه عن غيرها

- تعالوا إلى مجتمعاتنا الإسلاميّة دعك من تسمية رجال الدين أما بقيّة الناس على كل إختصاصاتهم ( الرياضيات – التجار – رجال الأعمال ) كم هم الذين جعلوا ثقافة الدين جزءاً من ثقافتهم بل المعروف أنك أذا حدّثت طبيبياً أو مهندساً فسألته عن مسألة دينية قال ليس من اختصاصي أنا لست رجل دين

- أكثر هؤلاء الناس يكون جوابهم لست رجل دين ولكني طبيب – تاجر – مهندس بينما في الغرب قلّ ما تجد مثقفاً لا يعرف تاريخ الكنيسة في هذا الحال نجد اسم العلمانيّة يرتفع في مجتمعاتنا فهل على أقل تقدير سرنا على ما ساروا بأن ندرس الاسلام أولا ً ونتبحر به كما تبحّر الغرب بالمسيحية والعلم الكامل بتاريخ الكنيسة

- ولكن نقلدهم هم رفعوا لواء العلمانيّة فنرفعه مثلهم ثم إذا أخذنا القلة القليلة الذين درسوا الإسلام من هؤلاء المثقفين ورحنا نتناقش بهذا الموضوع فنقول :

- نقرر لأولئك الغربيين بأن تعاليم الكنيسة ليست ي تعاليم عيسى عليه السلام فهل ثبت لأحد اليوم بأن تعاليم الشريعة ليست نابعة من الكتاب والسنة ؟ الجواب كل الشريعة الإسلامية مأخوذة من القرآن والسنة فنقول هل من الصواب أن تقلدوا الغرب عندما رفضوا الكنيسة فتقومون أنتم لترفضوا الإسلام وقد عرفتم أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأنّ الشريعة هي تعاليمه هذا الإسلام هو الوحي المنزّل على رسوله

- كونوا مستقلين بشكل كامل أو مقلدين بشكل كامل

- نحن نقول إما أن نكون صادقين قد بايعنا الله حقاً على الإسلام وإما أن نكون منافقين فإن كنا صادقين فإن العلمانية التي وجدت مجالاص خصباً في المجتمعات الغربيّة وكانت متناسبة مع واقع الثقافة الغربية فلا يمكن أن نجد لها في مجتمعاتنا فراغاً أو مكاناً

- فما هو الواقع الحقيقي الذي يدفع المجتمعات الإسلاميّة للعلمانيّة

- أولاً نقول أول مجتمع إسلامي أعلن العلمانية هو تركيا على أعقاب العهد والخلافة العثماني وكان إنهاء الخلافة العثمانية على يد بريطانيا بأن تكون الدولة متحررة عن الدين وأن تترك للناس الإختيار ومع ذلك فإن بريطانيا قررت أن تقضي على الدين في تركيا بشكل نهائي

- السبب الذي يجعل العلمانيّة تغرس في تركيا هوبريطانيا فما الذي يجعل العلمانيّة تصل إلى الدول الإسلاميّة هذا نجيب عنه في درس لاحق إن شاء الله .
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty 4- يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 21/08/11, 04:48 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
4- يغالطونك إذ يقولون (أن العلمانية هي الحل )

يقولون إن العلمانية هي الحل لكثير من مشكلات المجتمع العربي والإسلامي وهذه المشكلات تتجمع في ثلاث مشكلات كل منها نتج عن التي قبلها 1- التجزّؤ بعد أن منع الباري هذه الأمة بالوحدة هذا التجزّؤ نتج عنه مشكلة ثانية توضعت في جسم المجتمع الإسلامي هي مشكلة فلسطين واستلام الصهيونية العالميّة لها واستلاب الحق الإنساني ثم نتيجة هذه المشكلة الثانية التي أفقدت الإستقرار في مجتمعاتنا وزجّت بأفكار العلماء بالقلق الدائم فلم يعد هناك مجال للإبداع مما أدى إلى المشكلة الثالثة هي التخلّف في مجالات متعددة * التجزئة – مشكلة فلسطين – التخلف . * فقالوا إن الحل هو العلمانيّة ؟! كيف كانت سيرة المجتمعات الإسلاميّة من قبل ؟ كانت مضرب المثل في الإتحاد والوحدة ثم ضعفت إلى أن وصلنا إلى أواخر الخلافة العثمانية * ماالذي حقق هذه الوحدة في المجتمعات الإسلاميّة ؟ إنه الإسلام كانت قبل الإسلام مضرب المثل في التشتت والخصام والحروب الإسلام هو الذي حوّل التشتت إلى التضامن والتفرّق إلى الوحدة عندئذٍ تساقطت من قلوبهم الضغائن والأحقاد واستبدلوها بالمحبة والتسامح وأصبحت الأمة واحدة .... ولدت الأمة في ظل الإسلام ولم تكن هذه الكلمة موجودة قبل الإسلام ( أمّة ) - ثم تحققت نتائج الوحدة القوة بعد الضعف – الغنى – العلم - وسارت الأمة الإسلاميّة في ظل هذه الوحدة ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ....) فانتجت هذه الوحدة تلك الثمار واستمر الأمر هكذا فكيف تصدعت هذه الوحدة ؟ هناك ملاحظات تاريخيّة لابد منها : الصهيونيّة العالمية اتجهت في آخر الخلافة العثمانية ووضعت خطّة للسيطرة على فلسطين ( قالوا : حاولنا السيطرة على فلسطين فلم نتمكن فإن طوق الخلافة العثمانية ( وأنا أقول الإسلاميّة ) تمنعنا من ذلك - تم إغراء السطان عبد الحميد بالمال ليتخلى عن جزء من فلسطين فقال إن فلسطين شريت بالدماء ولن تباع إلا بالدماء ثم طرد هؤلاء الوسطاء الذين يفاوضونه فقالوا له أنت رفضت عرضنا وسيكلفك هذا مملكتك وسيكلفك هذا شخصيتك . - ولمل امتدت الصليبيّة ظل المسلمون في حالة توحد فدحروها . * استعانت الصهيونيّة ببريطانيا وأوجدوا وسيلة لكسر طوق الدولة العثمانيّة فتناثرت الأمة وتقاسمها الغرب ( فرنسا – بريطانيا ... ) - الواقع أنّ بريطانيا فكرت بخبثها أنّ المسلمين يحنّون إلى الوحدة الإسلاميّة كما تحّن الثكلى إلى وليدها .... وربما أينعوا هذه الوحدة مرة ثانية فلا بد من الإحتياط فماذا صنعت ؟ أيقظت بريطانيا القوميّة الطورانيّة ( تركيا ) فاستيقظت القوميات العربية ثم القوميّة الكرديّة ومزيد من القوميّات كل هذا لئلا تعود الوحدة الإسلاميّة. - ثم حاولوا القضاء على كل معالم الإسلام ( اللغة العربية – الأذان باللغة العربية .....) كل ذلك في تركيا لئلا تعود ثقافة الوحدة الإسلاميّة وأنا أنصح بقراءة كتاب ( أعمدة الحكمة السبعة للورانس ) - يقول لورانس إنّ خدعة إنتقال الأمر للقوميّة العربيّة بدلاً من التركيّة ولاحظ أهمية دعم القوميّة العربيّة عندئذٍ اندحرت الوحدة الإسلاميّة وسعت الصهيونيّة إلى فلسطين ووضعت يدها على فلسطين التي هي ملك للأمّة العربيّة جمعاء . فلو أنّ الإسلام ما زال هوالمسيطر على عقول المسلمين لما زالت الوحدة الإسلاميّة مثلما كانت الوحدة الإسلاميّة في الأندلس . - فالداء الذي نتجت عنه مصيبة فلسطين هو التجزّؤ - فهل العلمانيّة تقضي على هذا التجزّؤ ؟! لا ولكنّ الحل أن نعود إلى ما كنا عليه من الإسلام ووحدة الأسلام - علينا أن نتتبّع الأسباب التي دحرت الوحدة فنقضي عليها . - القوميات التي حلّت محل الوحدة الإسلاميّة .. الرؤى والمفاهيم التي مزقت الوحدة .... اليمين واليسار ... التطرف .... * ما الذي يعيدنا إلى الإسلام؟ لو اتحدت الول العربيّة على أقل تقدير ماالعناصر التي تحمينا من التجزّؤ .... كيف نقاوم التجزّؤ ؟ الوحدة لا يمكن أن تتحقق في فراغ... كل أمّة تتغنى بمبدأ وتسعى إلى هدف . - لابد من محور جامع يجمع أشتات الناس على محور واحد ..... - الله سبحانه حكيم دعانا إلى الوحدة فقال ( واعتصموا بحبل الله ) ثم قال ( ولا تفرقوا ) فإذا لم يكن هناك محور يجمعهم فلا بد من الخلاف فقبل أن يقول ( لا تفرقوا ) دعا إلى الإعتصام بحبل الله .... العقيدة الإسلاميّة – المبادئ الإسلاميّة – السير على تعاليم الشريعة الإسلاميّة . - متى اجتمعت الأمّة على محور فلا مجال بعد ذلك للتفرق وعلماء الهندسة يعلمون أنّ رسم الدائرة الواحدة يحتاج إلى نقطة المحور . * الذي حقق الوحدة هو الإسلام وليس العلمانيّة . - مصائبنا لا يقضى عليها إلا بالوحدة والتضامن والتضامن لا بد له من العقيدة والمحور الواحد ( الإيمان بالله سبحانه ) * بريطانيا تعلم ذلك فعمدت إلى القوميّات فجعلت منها أدياناً بدل الدين الواحد وانتجت بعد ذلك الخصومات والشتات الواقع . * نحن نقول لن نجرب الوسائل الأخرى ولكن إذا قسنا المجتمع العربي على المجتمع الغربي علمانيّة الغرب تخلص عن أفكار يزعمون أنها دينية كما ذكرنا في الدرس السابق . * علمانيّة المسلمين عبارة عن تنازل عن كنز تملكه هذه الأمّة حقق لها الوحدة والغنى والعلم فتنازلنا عنه للأسف مع أنّ أولئك الغربيون تركوا الكنيسة وتعاليمها لمّا وجدوها بعيدة عن تعاليم سيدنا عيسى عليه السلام . * أقول علمانيّة أوربا خطوة إلى الإسلام أمّا علمانيّة العرب فهو خطوة للبعد عن الإسلام . * لماذا يلح من يلح على العلمانيّة ؟. - يقولون بأن الناس صاروا سواسية ( مسلمون مسيحيون ) . نقول إذا ثبت أنّ في التعاليم الإسلاميّة تثار الحساسيّة بين هؤلاء الطوائف فإن كلا مكم صحيح ولكن هل ثبت في تاريخ الدولة الإسلامية وجود الحساسيّة بين الطوائف المتنوعة ..... بل على العكس فإن الفتح الإسلامي ما أرغم النصارى على الإسلام فكانوا معززين مكرمين وكانوا سعداء ويشهدون برحمة الإسلام والمسلمين والتاريخ يشهد بأن النصارى والمسلمين قاتلوا الصليبيين في خندق واحد * الإسلام الصافي ( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ..... أن تبروهم وتقسطوا إليهم ....)
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty 5- يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 21/08/11, 04:50 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

5- يغالطونك إذ يقولون (أن العلمانية هي الحل )

بعد أن تحدثنا عن معنى العلمانيّة وتاريخها وكيف وصلت عدوى العلمانيّة إلى العالم الإسلامي إبتداءً بتركيا بجهد من الصهيونيّة العالميّة وبريطانيا .... وكذلك تحدثنا عن التجزئة ومشكلة فلسطين والتخلّف وإنّ العلمانيّة تزيد المشكلات وليست هي الحل

* على الذين يلحّون على الدعوة إلى العلمانيّة أن يحدثونا عن مشروعهم مشروع المنهج العلماني الذي يرسم الوحدة .... ألى الآن لم نسمع بل الواضح أنّ العلمانيّة تفعل العكس وتقضي على بقايا التضامن والوحدة .

- في ظلال العلمانية التي تفصل الدولة عن الدين تكون الدولة في فراغ وكذلك أفرادها وتختلف آراؤها وتبتعد عن أدنى معنى للتضامن ففي العلمانيّة يكون الإنسان حراً يتبنى ما يريد والإسلام ليس له سلطان ,القوميّات تأخذ دوراً , والمذاهب الإشتراكية والرأسماليّة والإمبريالّية كلها ستأخذ دوراً فكيف يمكن أن تكون الوحدة ؟!

* آفة الوحدة العلمانيّة .!!

* عندما ننادي بالعلمانيّة في العالم العربي نسأل هل خلعتم ربقة الإسلام ؟ أم أنكم ما تزالون مسلمين وتريدون أن تكونوا مع الإسلام علمانيين ؟!

- هنا يقع التعارض الحاد فهل الإسلام عبارة عن دين يربط علاقة المسلم مع ربّه في بيته دون مجتمعه ؟!

- أيّ تاريخٍ قال هذا ؟ وأي ّ سيرةٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلّم قالت هذا ؟!

هل الإسلام فصل بين البيت وبين المجتمع كمعاملة أو علاقة ؟!

- لما هاجر النبي صلى الله عليه وساّم إلى المدينة أما أعلن دستور الدولة الإسلاميّة .....

ولمّا كان النبي صلى الله عليه وسلّم يعلن الحرب أو نهاية الحرب يفعل ذلك بوصفه رئيس دولة وكذا عندما يتعامل مع الأسرى , وفي الشريعة هناك أحكام الإمامة والحكّام كل ذلك كان يعني أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم هو حاكم الدولة .

فإذا أقمت العلمانيّة أن أقوم بالمنهج الذي رسمه لنا الله سبحانه وتعالى .

- الإسلام كلّ لا يتجزّأ .

* هل الإسلام شيء صنعناه نحن ووضعناه ؟ أم أنّه حقيقة كونيّة موجودة ومستقلّة عنّا ؟

- إذا كان الإسلام كان قد ابتدعته الأجيال السابقة فلسنا مكلفين أن نبقى مقيّدين بما رسمه السابقون ....!

أمّا إذا كان حقيقة من عند الله فنحن ملتزمون به هو حقيقة ذاتيّة ... الكون موجود وله صانع وخالق, وهو الذي خاطبنا قائلاً : أنتم مخلوقون بيد الله ومنهاج رحلتكم هو كذا وكذا, والشيء الذي يفيدكم ويسعدكم هو أن تلتزموا بهذا النهج الذي يرسم لكم كذلك سعادة الآخرة .

- فالإسلام أصبح كهذه الحقائق الكونيّة التي نراها مثل الأرض وخصائصها والفلك وحركة كواكبه سواءً أصدقت أم لا فكذلك الإسلام ....!

* التعامل مع الإسلام التعامل مع حقيقة علميّة !!

فالإسلام ليس شيئاً مبتدعاً ولكنه حقيقة ذاتيّة موجودة سواءً أصدقت بها أم لا.

- من أشاح بنظره عن الإسلام مثله كمثل الذي يشيح بنظره عن الحقائق الكونيّة .

- لامناص لنا أن نتعامل مع الحقائق العلميّة , وأول ما ينبغي لنا أن نتعامل معه هو حقيقة وجود الله سبحانه.... مع الإسلام .....

- الإسلام دين ودولة , والإسلام ليس دين فقط ففي سورة المائدة ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون .... الظالمون ... الفاسقون ) ( وأن احكم بما أنزل الله إليك....)

- لو قيل أنّ الشيطان تتلمذ على يد بريطانيا لصدقت !!

/ علي عبد الرزاق / حسين هيكل / كل منهما أملت عليه بريطانيا وكتب كتاباً حول إستقلال الدولة عن الدين وأنّ محمداً رجل عظيم وأمّا المعجزات فقد التزم حسين هيكل بأن يسير مع العلم ويستبعد من المعجزات ما لا يتناسب مع العلم ونسي ما يسمى المعجزات ونسي ما يسمى الوحي كل هذا تماشياً مع إرادة بريطانيا .

( محمد عبقري عظيم .... ولكنه ليس نبي ... ) هكذا أرادوا وسمى الكتاب ( حياة محمد ) .

( أمّا الزبد فيذهب جفاءً ..... ) فمن يقرأ هذا القرآن اليوم .
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty 6- يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 21/08/11, 04:52 am

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

6- يغالطونك إذ يقولون
(الوحي جاء في فترة من الفترات ثم انتهى ولم يعد هناك وجود وحي ولم يعد هناك وجود نبي فالتعاليم التي جاء بها الوحي توقفت بتوقفه في حين أنّ هذا الكون في تطوّر دائم ..... ويقولون : لم يعد هناك وحي يساير التطوّر )

* يقولون أنّ الشريعة الإسلامية غير صالحة ... فكيف لها أن تساير الحركة السريعة والتطور السريع في هذا الواقع !!

* كيف يتلاءم الثابت مع المتطوّر ؟!

* قبل كل شيء يجب أن نفهم كلمة الصيرورة ( صيرورة الكون ).

- صيرورة : يعني تحوّل الشيء من حالة إلى حالة .

- ماهو القانون العلمي الذي يعبّر عنه بالصيرورة ؟

- المادة الكونيّة ما هي ثابتة ولكن تتطوّر .... مثلاً خلايا الجسم تتطور .... تموت واحدة وتنشأ أخرى ..... فالجسم يتطوّر من حالة إلى حالة .

- التراب يتحوّل ( ....... بين التراب وبين الحجر ثم بعد فترة يصير حجراً ..... صار رخاماً ).

- النباتات والشجر لا يبقى على حالة واحدة وهكذا كل شيء يتطوّر

- المادة بحد ذاتها تتحوّل من حالة إلى حالة (كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ....) الحديد 20

- هذا قانون قديم وليس بجديد وكل الناس يعرفونه منذ القدم وقالوا ( نحن لا نغتسل في النهر بماء واحد ولكن بماء جديد ) .

* الجواب عن مغالطتهم : أنّ الشريعة الإسلاميّة لاتتعامل مع المادة الكونيّة التي تتجلى عليها الصيرورة , ولكن هي من أجل أن تجعل بينك وبين نظام الكون تفاعلاً وانسجاماً ..... تقيم علاقة بينك وبين نظام الكون .

* والمادّة شيء ونظام الكون شيء آخر ......!!!

* نظام هطول الإمطار وكيف يكون ذلك ...... نظام دوران الكواكب – الفلك ..... تفاعل التربة مع الماء فتخضر الأرض ..... علاقة الإنسان بالنباتات ( الطعام وفائدته ) كل ّ هذه النظم أقامها الله سبحانه وتعالى ..... والله علّم الإنسان كيف يتعامل مع هذه النظم الكونيّة .

* هذه النظم الكونيّة ثابتة لا تتغيّر فمثلاً حركة الأفلاك ثابتة لا تتغيّر ..... الشمس .... القمر .... الأطعمة ( ولن تجد لسنة الله تبديلاً ) 43 فاطر.

* فالشريعة الإسلامية التي هي حصيلة الوحي هي تعاليم يخاطب الله بها عباده .... يا عبدي هذا نظام الكون تعرف عليه .... تعلّم كيف تسعد معه ... انظر كيف تكون معاملتك لهذه الأرض وما فيها وما يخرج منها .... كيف تتعامل أنت وإخوانك في استخراج بركات الأرض ... وكيف تتوزعونها بينكم .

* الشريعة تدلك على التعامل الأمثل مع نظام الكون ... الصيف .... الشتاء .

بهذه المناسبة ينبغي أن نجيب عن تساؤل : ما الفرق بين نظام التكويني والنظام التشريعي ؟

النظام التكويني هذا هو الذي قلته لكم .... فمثلاً كيف يكون حال الزمن في الصيف وكيف تكون في الشتاء .... وما يتعلّق بنباتات الأرض ... الأطعمة وأنواعها .

- النظام التشريعي هو التعليمات الموجهة إلينا وطلب منّا أن نتعامل على أساسها مع النظام الكوني .

- هو مجموعة التعليمات التي خاطبنا الله بها مبيّناً كيف نتعامل مع ذاك النظام الكوني لنكون سعداء في هذه الحياة .

* بمقدار ما تجد معايير رحمة الله بك في النظام التكويني .... بمقدار ما تجد رحمة الله بك في النظام التشريعي !!

* الشهيق والزفير ... الأوكسجين وغاز ثاني أوكسيد الكربون .... تنفس الإنسان والنباتات والحالة العكسيّة بينهما ... حركة الشمس .... حركة القمر .

- عندما نتأمل في هذا النظام الكوني نرى فيه مظاهر رحمة الله سبحانه .

فإذا تأملت الشريعة ... وجدت أنّ الله يرسم لك كيفيّة التعامل مع هذا الكون فمثلاً العنب تأكله فهو مفيد ..... فإذا أصبح خمراً صار ضاراً فيبيّن لك أنّه حرام .

* من عرف مدى رحمة الله في الإنسان من خلال نظامه الكوني عرف رحمة الله بالإنسان من خلال نظامه التشريعي !!

* من وضع هذا النظام الكوني هوالذي وضع النظام التشريعي .

قد يقول قائل : أنت تقول أنّ نظام الكون ثابت مع أننا نرى أنّ نظام اقتصادي جديد .... ثروات جديدة لم تكن معروفة .

الجواب : النظام الكوني الأساسي لا يتغيّر ..... ولكنّ مصالح الإنسان قد تتطوّر وإذا تطوّرت حاله ومصلحة الإنسان فإن الشريعة تواكب التطوّر .

* ماهي المشكلة التي تجعل هؤلاء الناس لا يقتنعون ولا يريدون القناعة ؟

كثيرون من يقولون بهذه المغالطة ..... لو سألتهم : أمؤمنون أنتم أنّ الشريعة اللإسلاميّة منزلة من السماء ؟!... لو دخلت قلبه لوجدته في شك من أنّ النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم هو رسول ..... وفي شكّ أنّ الشريعة من السماء .

* فإذا رأيت أحداً من هؤلاء عليك أن تسأله أولاً عن إيمانه بأنّ الشريعة منزلة من الله سبحانه الذي خلق هذا الكون ..... فإن آمن استطعت إقناعه .

- لابد لكل نقاش من نقطة ابتداء يلتقيان عندها .... أمّا الخطّان المتوازيان فلا يمكن أن يلتقيا أبداً .

* فمن لم يعتقد بأنّ الشريعة هي من عند الله وأنت تعتقد بأنها من عنده سبحانه .... فكيف لكما أن تلتقيا ؟؟؟.

* من خلق المرأة هو الذي أمر بالحجاب الشرعي ..
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty 7- يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 21/08/11, 04:54 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
7- يغالطونك إذ يقولون
(الوحي جاء في فترة من الفترات ثم انتهى ولم يعد هناك وجود وحي ولم يعد هناك وجود نبي فالتعاليم التي جاء بها الوحي توقفت بتوقفه في حين أنّ هذا الكون في تطوّر دائم ..... ويقولون : لم يعد هناك وحي يساير التطوّر )

* أجبنا عن جانب من تلك الإطروحة .... والآن نتابع الجواب : *- قد يقول أحدهم ( نحن نؤمن بأن الإسلام وحي من عند الله . وأنّ محمداً كان نبياً من عند الله ولكن الأشكال تبقى وظروف العالم تتطوّر وتتبدّل وبالتالي فإن مصالح الناس كذلك , والوحي قد انقطع , والشريعة الإسلاميّة جامدة , ومصالح الناس متطوّرة ) فما الجواب .؟. *- الجواب نقول : والله عندما يكون التشريع من وضع بشرٍ , فإن كلامهم وارد فعلاً. فإن قوانين البشر الوضعيّة لا يمكن أن تخدم البشريّة طوال الزمن ..... وبالتالي نحتاج إلى تجديد .. ولكن عندما نقول إنّ هذا وحي من الله ... التشريع وحي من عالم الغيب , من الذي يعلم الماضي السحيق والحاضر والمستقبل البعيد , فإن هذا الإحتمال غير وارد . *- أنتم تقولون هذا لأنكم تقيسون الوحي على قوانين البشر . *- الله أرسل شرعة صالحة لكل زمان ولكل مكان , لإنّ المشرّع يعلم حال الناس في مستقبلهم . *- فإذا قال الشارع هذا حلال بقي حلالاً إلى يوم القيامة وكذلك الحرام . *- الله يعلم ماهي الثوابت في حياة عباده ويعلم المتغيّرات فجعل شريعته مناسبة . *- المصالح البشريّة ربطها بأحكام ثابتة : فمثلاً ( الّربا ). - القيمة مرتبطة بالمنفعة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ... تزيد المنفعة فتزيد القيمة مهعا والعكس صحيح . فهذا لا ينبدّل . وبالتالي فإنّ الربا حرام إلى يوم القيامة . *- الفواحش ... اللقاء الجنسي غير المنضبط بالزواج .... علم الله أنّ هذا أمر فاسد يهدد المجتمع ... وأنّ المجتمع لا يمكن أن يزدهر إلّا عن طريق الأسرة ... فوجود الأسر هو الدعامة لحياة المجتمع ... بمقدار تماسك الأسرة ينعكس هذا على المجتمع ... فوضع مسؤوليّات للرجل ومسؤوليّات أخرى للمرأة .... ووضع ضوابط الأسرة . وبالتالي حرّم الإسلام العلاقات الجنسيّة غير المضبوطة وبالتالي فإن الفواحش محرّمة دائماً . *- قوانين العدالة ... ( إعطاء كل ذي حق حقه ) الله أرسى مبادئ تكريم الإنسان وهذا التكريم يتجلى بحقوق .... وبالتالي لا يمكن أن يعطى الإنسان حقوقه إلّا بناء على شرائع العدل .... فالعدالة مصلحة دائمة ... لا يمكن أن يتصوّر العكس . وكذلك الظلم فساد عظيم يهدد المجتمع بالدّمار .... وبالتالي فهذا ثابت لا يتغيّر إلى يوم القيامة . *- هذا عنصر طبيعي ثابت مرتبط بنظام الحياة ... كمثل الطعام للإنسان هل يتصوّر أن يتركه وأن يملّ منه ويتركه . *- هناك هوامش من المصالح .... القانون الشرعي تركها للقواعد الفقهيّة .. بما يناسب العصر. *- شريعة رب العالمين هي شريعة من خلق الكون ... وبالتالي ... فهي شاملة وثابتة . *- الشارع احترم العرف إذا لم يتصادم مع القواعد الشرعيّة . - الشريعة الإسلامية عبارة عن أداة تتجاوب مع واقع المجتمع الإنساني ... الذي يقول أنّ المصالح الإنسانيّة ثوابت ثابتة لا تتغيّر ... وهناك مصالح تتأثر بالظروف فقال الشارع سرفي هذا مع العرف .... ( وكان هناك المقاصد الشرعيّة ... المصالح المرسلة ) . *- ثم نقول لهؤلاء المغلطين .... تعالوا قارنوا بين ما فعلته الشريعة الإسلاميّة بالمجتمع الإنساني عندما طبقت تطبيقاً حقيقياً ( الفروق الثلاثة الأولى ) .... تعالوا ننظر إلى الإسلام في هذه الفروق ... هل هذا الإسلام خنق المجتمع الإنساني وزجّها في جمود ورقود , وأصبح مجتمع الجزيرة العربيّة مثل المدينة المسحورة لا تتحرّك ؟ أم العكس !! *- تمنيت أن ألقى أمثال هؤلاء فيناقشون !! *- الإسلام طوّر الجزيرة العربيّة تطويراً عجيباً ... لأنّ الإسلام دعاهم إلى هذا التطوّر . - كيف كان العمران أوّل الإسلام ( جذوع النخيل والطبق ... ) وخلال سنوات من عمر الإسلام تطوّر فنّ العمران إلى الحجارة والجبصين ... وكان بناء البصرة والكوفة التي أشرف عليها سيدنا عمر بن الخطاب ( الشوارع – البناء .......) *- كذلك النشاط التجاري .... كان هناك قافلة واحدة ( رحلة الشتاء والصيف ) وفي عهد سيدنا عمر ازدهرت التجارة ازدهاراً كليّاً .... رأى التجارة بيد الأنباط والفرس .... فجمع الصحابة وغضب عندما رأى أنهم يعتمدون على الخدم من أولئك فشجعهم على التجارة . *- وكذلك الصناعة .... أحدثوا الرحى الهوائيّة ... هم الذين أحدثوها ... وكذلك صناعة الزجاج أول من أنشأها الجزيرة العربيّة في الخلافة الراشدة فصار الناس يشربون بكؤوس من زجاج بعد أن كانوا يشربون بآنية من خشب ..... *- النسيج وأنواعه ..... كانوا يأخذونه من اليمن وهنا وهناك . *- بأقل من ثلاث قرون تطوّرت المجتمعات الإنسانية تطوّر ما شهده التاريخ . *- هل تطوّر المسلمون بعد القرن الخامس مثل القرون الأولى ؟!. *- الشريعة الإسلامية دفعتهم إلى العلم .... والعلم دفعهم إلى التطوّر . - أهم من ذلك كلّه ( هل هذا التطوّر السريع والذي كان بفضل الإسلام هل إقتضى أن يتطوّر الإسلام نفسه ؟ فهل هناك حكم من أحكام الحلال والحرام تغير ؟! لا .... ولو أنّ المسلمين لم يكونوا أمناء على الإسلام وأحكامه لما استطاعوا التطوّر . *- ( الإسلام إذا حكم من شأنه أن يطوّر بشرط أن لا يتطوّر بذاته ) أي ان يبقى على صفائه . *- أمر الإسلام في هذا كمثل السيارة تنقلك إلى مكان سفرك .... فلطالما كانت السيارة على حالها وتتعامل معها حسب التعليمات الأساسية فإنها توصلك وتخدمك حتى إذا غيّرت ولعبت فيها فإنها تنعطب وتعطبك . *- فالإسلام هو هذه المركبة .... تنقلك إلى مصالحك ومبتغياتك بشرط أن تكون أميناً على هذه المركبة .... وظيفة هذه المركبة أن ترعاك وتطورك . *- ليس الإسلام هو الذي قيدنا , ولكن عدم تطبيق الإسلام هو الذي قيدنا وأخرنا !! *- لو كنت مرتبطاً بقيود الإسلام لحررك الإسلام من قيودك *- نحن عندما ننشد التطوّر ونتألم من جمود .. وينسب هذا الجمود ظلماً للإسلام نقول كثيرة هي المفاسد التي يتعشقها بعض الناس ويظنون أنّها مصالح .... هناك عصبيّات .... هناك أحلام يخيّل إليهم أنّها مصالح . - قبل كل شيء ضعونا أمام ميزان صحيح يميّز المصالح من المفاسد . - مصلحتي هي مفسدة بالنسبة لك ومصلحتك هي مفسدة بالنسبة لي , وبالتالي تتصادم المصالح والمفاسد فلا بد من حل نضع ميزاناً يميّز لنا المصالح من المفاسد . *- المجتمعات الإنسانية لا تستطيع أن تحكم نفسها بنفسها , وبالتالي لا تستطيع أن تضع المصالح والمفاسد لأن الميول مختلفة والأفكار مختلفة والرؤى مختلفة , وبالتالي نجد أهل الغرب يعيشون بلا قيم ونقول . - الذي يلزمك بما يسمى المصالح ويلزمك بها هو الله سبحانه, والذي يبين لك المفاسد ويلزمك بالإبتعاد عنها هو الله سبحانه . (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران (64) تعالوا نؤمن بالله . * الشريعة الإسلامية هب التي تفرّق بين المصلحة الحقيقيّة والمفسدة الحقيقيّة فأنت ياصاحب الحداثة أو صاحب العلمانيّة .... أنت أيها الليبرالي لا تفرّق بين المصلحة والمفسدة الحقيقيّة .
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty 8- يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 21/08/11, 04:56 am

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

8- يغالطونك إذ يقولون ( إن التقديس يعوق السبيل إلى دراسة قيمة الشيئ ونقده ... )

- نبدأ اليوم بأطروحة جديدة من أولئك الذين يجهلون الإسلام أو يعرفونه ولكنهم يمارسون رسالة ما يريدونها فيقولون ( تقديس الشيئ يحول بيننا وبين دراسته ونقده .

- لذلك إذا أردنا أن ندرس شيئاً فعلينا أن لا نقدسه , لئلا يحول ذلك بين نقده .

*- نحن نقدّس الإسلام ومصادره القرآن والسنّة .

- هم يقولون : عندما تضعونا أمام هذا التقديس للقرآن وانبي عليه السلام تمنعونا من دراستهم ونقدهم فتقديس القرآن يجعلنا نهابه ولا نتمكن من نقده .

* الغاية من ذلك أن نترك الإسلام ومصادره بالعراء تحت قول ونقد أي ناقد وبالتالي سيمزقون مصادر الإسلام ويوسعون سيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نقداً , وبذلك يكونون قد اجتثوا العقيدة القلبيّة في الناس اتجاه القرآن والرسول الكريم .

* لذلك يقولون أنّ هذه المشكلة ( التقديس ) تمنعنا من الدراسة العلميّة النقديّة .

* نحن لا بدّ أن نضع هذه الأطروحة في الميزان وهو ميزان العلم فما توافق مع ميزان العلم وكان سليماً قبلناه وإلا فلا .

* أولاً ما معنى التقديس باللغة :

التقديس هو تنزيهك الشيئ من النقص وعن الرجس ونقول عن شيئ أنّه مقدّس أي منزّه عن كلّ النقائص .

- والقدوس اسم من أسماء الله عزّ وجل لأنّه منزّه عن سائر النقائص .

* أصحاب هذه الأطروحة يقولون : نحن لا يجوز لنا أن نقدّس المجهول !! .. ولكن ما هو هذا المجهول فيجيب أنّ هذا المجهول هو الدين ( الإسلام ) وهويّة القرآن عندما تناقش شخصاً بمسألة له تصوّر غير تصوّرك فيها فالنقاش خطأ فلا بد أن نبدأ في النقاش من نقطة التلاقي فلنسأل هؤلاء ما هو الإسلام الذي في ذهنك ؟ فإن كان الإسلام في ذهنه مجموعة تصورات وآراء بذهنه غير ما تعرفه فهنا نقول لابد من تحديد مجال المناقشة بيننا وبينكم , فهذا الإسلام الذي تقصدونه غير الإسلام الذي نذكره .

- هم لم يفهموا الإسلام كفهمنا نحن له ... هو تخرّج من الجامعات الأمريكيّة التي صورت له الإسلام عبارة عن مجموعة من الآراء والخرافات والأقوال التي جاء بها محمد وعرضها للناس صلّى الله عليه وسلّم . وهنا نقول :

- إذا كان هذا هو الإسلام فحقّ لك ألا تقدسه .... أمّا الإسلام عندنا فنحن آمنا بأن القرآن هو كلام الله ,وأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .

- فما صدّقنا برسالة الرسول حتى سلطنا الضوء على حياة هذا الرسول وعرفناه ..... وكذلك درسنا حقيقة القرآن وفكرنا ووعينا ثم آمنا .

فنحن لم نؤمن بشيئ مجهول ولكن آمنا بشيئ معلوم .

- المشكلة مشكلتكم أن تقولون عن شيئ مجهول فعليكم أن تدرسوا وتتعلموا .

فنحن متفقون على أنّ المجهول لا يقدّس ولكنّ الإسلام الذي نعتنقه ليس مجهولاً .

* ماذا نقول لأصحاب هذه الأطروحة ؟

نقول : نحن أسبق منكم إلى الترفّع عن الإبتعاد عن تقديس كل ما هو مجهول ...... ولأننا لا نقدس المجهول قدّسنا الإسلام .. قدّسنا القرآن

- سلطنا عقولنا على هذا القرآن ...... من أين جاء .... من الذي نقله وأوصله إلينا ودرسنا شخصيّة هذا الرسول ..... وبعد طول دراسة وتحقق وتجربة فكريّة , طبعاً وصلنا إلى هذه النتيجة ( محمد صادق صلّى الله عليه وسلّم ) وبالتالي فهو نبي عند ذلك جاءت مرحلة التقديس .... !!

- والنطق بأمرنا أن نقدس الحق والحقّ يقول أنّ محمداً نبي صلّى الله عليه وسلّم ومن لم يقدذس الحق فهو إذن يقدّس الباطل حتماً !!

* وكذلك نحن نقدّس القرآن بعد ما تبين لنا أنّ القرآن حق درسناه ودرسنا مضمونه وجدنا دلائل إعجازّة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ..... إعجاز علمي .... إعجاز غيبي ... جلال الربوبيّة .

- وبعد أن درسنا القرآن دراسة علميّة وتبين لنا أنّ القرآن ليس كلام بشر , إنما هو كلام الله سبحانه ..... هنا صرنا نقدّس القرآن !!

* فنقول لهم : من ذا الذي قال بأننا قدسنا القرآن قبل أن نعرفه ؟!

الفرق بيننا أنك قلت نحن لا نقدذس المجهول ثم وقفت ... بينما نحن سرنا وتقدمنا بعد ذلك ودرسنا وعلرفنا فلم نتوقف عند النقطة التي وقفتم عندها !!

* فمن لم يقدّس الحق فهو يقدّس الباطل لأنّ بينهما تناقض .

* قالوا لا نقدّس المجهول فلماذا لا تتخلّص من جهلك ؟ لماذا لا تدرس ؟ ولكنّ الإنسان الذي يهوى ألّا يقدّس القرآن .... فطبيعي ألّا يتابع ولا يدرس !!

* نحن الآن ذكرنا رحلتنا في طريق العلم التي أوصلتنا إلى الإيمان برسالة الرسول وأنّ القرآن كلام الله سبحانه الأمر الذي جعلنا نصل إلى مرحلة التقديس .

* تعالوا نرحل إلى عصر الصحابة .

الصحابة اتلذين درسوا الإسلام هل إعتنقوه هكذا مباشرةً أم أنهم مروا بمرحلة النقاش والدراسة؟

* عمر بن الخطاب .... كيف كان بجاهليّته ..... ما هو سبب إسلامه ؟

درس وبحث ... ثم انتقل إلى المعرفة ..... ثمّ قدّس ما قد عرف وعلم !!

- كثير من الصحابة كانوا مشركين ومعادين للإسلام ويقولون فيه أشكالاً وألواناً ثم بعد البحث والدراسة العلميّة والعقلانيّة ..... وصلوا إلى صدق الرسول وتقديسه .

- عدي بن حاتم : هو واحد من الناس الذين يحبّون الزعامة والشهرة ..... ولمّا سمع بهجرة النبي إلى المدينة ..... عاش وهرب إلى بلاد الشام إلى بلاد الروم .... فجلس يتفكّر .... ماكان منه إلّا أن عاد إلى المدينة ليراقب النبي محمد ..... فلمّا جاء إلى المدينة ودخل مجلس الرسول ..... فقام بي عامداً إلى داره .... وفي الطريق إستوقفته إمرأة عجوز فوقف لها طويلاً فعرفت أنّه لا يبحث عن زعامة وشهرة ..... ثم دخلت إلى داره فوجدت أرضاً متربة وفرشا عادياً ....ثم جلس إلى الإرض ..... فعلمت أنّه لا يريد زعامة ولا شهرة , ثم مازال النبي صلّى الله عليه وسلّم يحدثه عن الإسلام ( ادرس سيرة هذا الصحابي ). فما كان من عدي بن حاتم إلّا أن وصل إلى الحقيقة ..... ثم قدّس بعد ذلك ودخل الإسلام المقدّس بعد أن عرف وعلم .

* فنحن نقول لأولئك : أولاً أنتم تتصورون إسلاماً غير الإسلام الذي إعتنقناه .... فأنتم تتحدثون عن ذاك الإسلام الذي في أذهانكم ..... الإسلام الباطل المزيّف .... ولكن تعالوا وادرسوا حياة النبي دراسة علميّة متحررة ....... ادرسوا القرآن دراسة علميّة متحررة وسوف تصلون إلى أن ّ القرآن هو كلام الله والرسول محمد هو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty 9- يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 21/08/11, 04:59 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
9- يغالطونك إذ يقولون
( التقديس للدين ولمصادر الدين يفوّت علينا مرحلة النقاش والنقد وحريّة البحث )

- شرحنا في درسنا الماضي معنا كلامهم هذا ووجهة نظرهم . نحن عندما نقدّس الدين إنما كان ذلك بعد دراسة وتبيّن وتحقق بمنظار العقل الحر . * هل في هذا الكون ما هو حقّ أم لا ؟ هناك حقّ وهناك باطل هناك حقّ علينا أن نسعى جهدنا لمعرفته ...... ونسعى جهدنا لتجنّب الباطل . * رسالة الإنسان العاقل في الحياة أن يسعى إلى الحق فإن وصل إليه لابدّ أن يقدسه . * عندما بحثنا عن الحق في هذا الكون , رأينا أنّ أعظم حقّ في الكون حقّ الحقيقة كلها هو الله مبدع هذا الكون ..... مبدع هذه الكائنات . - إذا عرفنا أنّ هذه المكونات كلها عبارة عن فروع وثمرات ونتائج لوجود الله سبحانه الذي هو الحقيقة الكبرى في الكون .... أيعقل ألّا نقدّس الحق ؟! * كيف درسنا دراسة نقديّة أول مصدر من مصادر الدين ( القرآن ) الآن انتهينا أنّه كلام الله عزّ وجل وعندئذ فرض علينا العقل أن نقدسه . - وإذا افترضنا أنّ القرآن كلام بشر ( هو سيدنا محمد ) فسلطنا المنطق والعقل على هذا الكلام فلا بدّ أن نستبين في القرآن النزعة البشريّة .... وأن يكون هذا القرآن مرآة للطبيعة البشريّة ( كما يقال : الكلام صفة المتكلم تغلب طبيعته في كلامه) .... أخذنا النتائج فهل عثرنا على آية واحدة فيها رائحة الطبيعة البشريّة ؟ لا ولكن نرى فيه طبيعة الجلال الإلهيّة . ( نبئ عبادي أنّي أنا الغفور الرحيم *وأنّ عذابي هو العذاب الإليم ) الحجر49-50 ( إنني أنا الله ....) طه 14 ( إن الساعة آتية أكاد أخفيها ..... ) طه 15 ( وأنزلنا من السماء ماءً بقدر وأسكناه في الأرض وإنا ذهاب به لقادرون ) المؤمنون 18( ومن نعمره ننكسه في الخلق افلا يعقلون*وما علمناه الشعر وما ينبغي له ..... ) يس68-69 العصر الذي نزل فيه القرآن والمجتمع الذي نزل فيه كان أميّاً... ونجد القرآن يأتي بمعجزات علميّة لم تكتشف إلّا في زماننا هذا ..... فماذا يقول العقل ؟ ( والإرض مددناها ) الحجر 19 لايمكن أن تصل إلى حافة أو نهاية وبالتالي فإن الأرض كرويّة .... فهل كان الناس في عصر الصحابة يعرفون هذا ؟ ( ألم نجعل الأرض كفاتا * أحياءً وأمواتا ) المرسلات 25 أي جاذبة لكم ( الجاذبيّة ) الكفت بمعنى الجذب ..... فهل كان الصحابة يعرفون شيئاً عن الجاذبيّة الأرضيّة ؟ * فالقرآن ليس كلام بشر .... وبالتالي عليك تقديسة عقلاً ومنطقاً * افترض وابحث ودقق !! * ضع الفرضيّات ثم ابحث حتى تصل إلى النتائج . - هل تتصورون إنساناً عاقلاً ليس له مثل أعلى في حياته ؟ كل إنسان له مثل أعلى في حياته قد يكون فيلسوفاً ... فنان ... إمرأة ..... شخصيّة ما ..... فهذا المثل الأعلى هل يقدسونه ؟ نعم إذا تكلموا عنه شعرت معنى التقديس و الإحترام والتقدير في حنا يا كلامه وتصرفاته . * فمن هذا الذي ينبغي أن يكون مثلك الأعلى ؟ هو الذي يوافقك العقل على اتخاذه مثلاً أعلى ..... قد تكون أحياناً نفسيتك هي الذي تتخذه مثل أعلى .... فهذا خطأ .... إنما لا بد ّمن توقيع العقل على ذلك ؟! - الحبّ موجود في كيان الإنسان أنظر إلى الجهة التي يتوجه إليها حبك فلا بدّ أن يكون هناك المثل الأعلى محط التقديس * إياك أن تحاول أن تخطئ في حبك ..... إحرص على أن يكون حبذك لمن يستحق ذلك ..... لذلك الذي وقع مثلك على أنه أهل لحبك . الآن نحن قرأنا القرآن .... وعرفنا أنّ الله موجود ... وعرفنا أنّ محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ..... فالعقل يدلنا على أعظم محبوب في الكون هو الله . - أحببت من لا يمكن أن تجد في المستقبل إلّا أنّه أهل لذلك الحب هو الله جلّ جلاله . - هناك أناس محبّتهم لنزواتهم وأهوائهم يعيشون بحبّهم سنة أو أكثلر ثم يتغيّر حبّهم . - إبحث من هو الذي يستحق أن يحبه قلبي .... لا لن تجد أحداً يتجه قلبك إليه إلّا هذا الإله...... وبعدها لا بدّ أن تقدسه . - العافية التي أعطاكها من أكرمك بها ... من أعطاك الصحّة ... النوم ... الطعام ... الشراب ..... الإستيقاظ بعد النوم ... النشاط ... عندما ترى وتشعر فإنّ قلبك ينبض بالحب لهذا المعبود .... وإن لم تكن قد رأيته. (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72)) الواقعة . * يقول ابن الفارض : ولقد أقول لمن تعرض بالهوى عرّضت نفسك للبلى أنت القتيل لمن بإيدي من أحببته فاختر لنفسك بالهوى من تصطفي - نقول لهؤلاء الذين يقولون هذه الأغلوطة .... إنكم كاذبون .... فإذا بحثتم في سرائركم فإنذ في داخل كل واحد منكم شخص يقدّسه ويقر له بالتقدير ويعتبره مثل أعلى في حياته ..... كيانك يقدّس . أنت تقدّس الفاني ونحن نقدّس الباقي ..... المخلوق .... الخالق . - كلانا يقدّس .... ولكن نحن لا نقدّس صاحب نقص .... ولكن نقدّس الله سبحانه وتعالى القدّوس البكامل المنزّه عن كلّ النقائص .... محبوبنا الله . نعيش له نعبده نستقبل العطاء منه .... إذا مسّنا الضر فررنا إليه وهو مثلنا الأعلى ..... هو الذي ندين له بالحبّ والولاء حتى إذا ابتلانا سبحانه فررنا منه إليه ( نفرّ من سخطه إلى رحمته ) ( وإذا مسّكم الضر في البحر ضل من تدعون إلّا إيّاه .....) الإسراء 67
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty 10- يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 21/08/11, 05:01 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
10- يغالطونك إذ يقولون
( الحكم الإسلامي يتناقض مع المنهج الديمقراطي الذي تنادي به الجماعات والأمم في هذا العصر )

- إنّهم يخافون من أن يعود اليوم الذي يطبّق به الإسلام وأحكامه على المجتمع ويقولون إنّ هذا إن تمّ فإن المجتمع يحرم من حرّيته فالأفراد به لا يتمتعون بالحريّة وبالتالي لا يتمتعون بالديقراطية . الديقراطيّة أن تحكم الأمّة نفسها بنفسها لا تتلقى الحكم من أيّ جهة أخرى فالمجتمع يضبط نفسه بما يشاء من الضوابط المختلفة .... فيسلك في ذلك مسلك الديمقراطيّة ومسلك الأكثريّة . الإسلام يوجب أن يتلقى المجتمع حكمه من عند الباري عز وجل عندما يريد المسلمون أن يطبّقوا الإسلام فلا بدّ من أن يبتعدوا عن الشركة مع الله عزّ وجل , لا ينبغي للإنسان أن يكون حاكم مع الله ولكن هو محكوم والله هو الحاكم سبحانه . * يقولون : ينبغي أن يتمتّع المجتمع بحريّة كاملة ويمارس حكم نفسه كما يشاء . وعندما يجد هؤلاء أناساً يدعون إلى الإسلام وإلى إقامة المجتمع الإسلامي ويؤكدون أنّ المجتمع الإسلامي لن يحرم هذا المجتمع حريّة أفراده , لن يحرمهم من الشورى ..... لا يصدّقون * لكن ها أنا قد وصفت لكم هذه الأطروحة التي يقولها هؤلاء المغالطون . كيف نناقش هذه المسألة ؟ أولاً نقول : هذا التصوّر عن الإسلام هو مناقض لحقيقة الإسلام تماماً فعندما يقولون أنّ الإسلام إذا فرض نفسه على المسلمين أصبحوا مقيّدين وهذا كلام غير صحيح ولا وجود له عندما كان الإسلام مطبّق في المجتمعات الأولى * هذا المفهوم وصل إليهم بسبب جهلهم في الإسلام ... ولربما تصوّروا أن الإسلام على خلاف واقعهم ويأتيهم هذا من كلام المضللين و المفسدين . * الإسلام الحق إذا طبق يزيد الإنسان شعوراً بحرّيته ولم يكن شأن الإسلام في يوم من الأيام أن يجتثّ هذه الفطرة فطرة الحريّ من الإنسان ..... وكلّما ازداد الإنسان تمسكاً بالإسلام ازداد تمسكاً بحرّيته . من أين تنبثق المشكلة ؟ من التنسيق نين أمرين يخيّل أنّهما متناقضان الحرية والتكاليف الإلهيّة. كيف يكون الإنسان ةمكلّف وهو حر؟ هذه هي صورة المشكلة ولكنّ الواقع ليس كذلك . أولاً: على كل واحد منا أن يعلم هويته , من هو ؟ أقصد علاقته بمن خلقه ,هل أنت أوجدت نفسك , أم أنّ الذي أوجدك مالك هذا الكون كلّه , ثم أنت مملوك له ؟ نبيّن الجواب من منطلق فكري وعقلي ..... لا من منطلق مزاجي !!!..... عندها ندرك أنّك مخلوق من قِبل خالق وبالتالي فلا شك أنّك ستعلم أنّك مملوك لهذا الخلق .. أنت عبد له ..... فمن أوجد شيئاً امتلكه . أنت مملوك لله عزّ وجل الذي أوجدك ..... فهل أوجدك لتعبث كما تشاء وتتقلّب في فجاج الحياة كما تريد؟ الخالق حكيم .... عالِم .... والحكيم لا يعبث سيما وأنت تقرأ كلامه ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون ) المؤمنون 115 الله عزّ وجل لم يخلقك لتعبث , ولكن خلقك وأناط بك مهمة يريد منك أن تنهض بها .... هذه المهمّة التي جعلتك مكلّف فأنت الآن مكلّف , أناط بك وظيفة ... وهذا هو أمر الخلافة التي أناطك بها ( إني جاعل في الأرض خليفة ) البقرة 30 ( فإما يأتينكم مني هدى فمن إتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) طه 123 ( ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) النجم 31 - هذا التكليف الذي أناطه الله بك هل يحرمك من حريتك ؟ - عندما خاقني الله عزّ وجل وكلفني بمهمة هل هو عند ذلك صفدني بالأغلال ؟ - هل هذا معنى التكليف ؟ التكليف الذي أناطه الله بالإنسان لم يحرمه من إختياره وحريّته..... ولكنّ الله وضعه أمام قائمة من الأوامر وقائمة من النواهي .... فإن أنت أديت هذه المتطلبات لك عندي أجر عظيم وإن تركت المحظورات لك أجر كبير جداً .... وإذا أعرضت ولم تبال فإن لك عذاب أليم !! - فما قيّدناك وما شددناك وأجبرناك ولكن تستطيع أن تفعل ما أمرت به وتستطيع أن لا تفعل ... وكذلك المحرّمات فأنت تملك حريّة كاملة والتكليف لم يحرمك من حريّتك. - أصلاً لو كان الله قد غصبك وأجبرك على هذا فعند ذلك لا يكون هذا الإقبال منك إمتثالاً . حريّة الإنسان هي أساس التكليف وبدون حريّة لا يكون هناك تكليف لذلك فإن علماء العقيدة عندما تحدثوا عن معنى التكليف قالوا : أن يخاطب الله العبد بما أمره وينهى عنه لكن الإنسان لا يكون مكلّف إلّا بثلاثة شروط : 1-الإعلام .... أن يعلمك الله سبحانه بالمبادئ التي كلفت بها والإعلام يأتي من الوحي .....من الرسل والأنبياء فإذا وجد الإنسان ولم يتلقَ إعلام من الله فهذا غير مكلف ( وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولاً) الإسراء 15 2-التمكن من القيام بالمطلوب ... فلا بدّ للعبد المكلّف أن يكون قادراً على ذلك وإلّا فهو غير مكلّف . 3-أن يمتلك الإنسان الإختيار في أن يفعل أو لا يفعل ( حريّة ) فالإنسان الملجأ والمضطر إلى فعل ما لا يمكن أن يكون مكلّفاً بما ألجأ إليه فالطاقة تنبثق من طواعيّتك من إرادتك فلا تكليف بدون حريّة . * عرفنا أنّ هناك إنسجام تام بين التكليف والحريّة بل لا تكليف بلا حريّة فأين معنى العبوديّة إذا ؟. العبوديّة تتجلى في الجزاء الذي خاطبك الله به ..... إن فعلت ما أمرتك به فلك عندي ثواب كبير ... وإن خالفت فلك عقاب كبير ..... بهذا تتجلّى العبوديّة ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً..... ) الكهف 29 الجزء الأول من الآية متعك بالحريّة .... والجزء الثاني بيّن لك الثواب والعقاب . * إذا أقيم شرع الله سبحانه ..... إذا أقيم المجتمع على أمر الله ... فهل هذا يفقدنا حريّتنا ؟ ..... ولكن إن أنت فعلت الأوامر فلسوف يعطيك ..... وإن خالفت فلسوف يعاقبك . * هنا ماذا يقول أولئك الغالطون ؟ يقول : أيّ حريّة هذه إذا طبق المجتمع الإسلامي ( السارق تقطع يده ...... الزاني يقام عليه الحد ...... الربا ممنوع ) فما الجواب عن هذا ؟ نقول : من علم الإسلام من مصادره لا يقول هذا ولكنّ الجاهل في الإسلام يقوله . هل يعاقب الله سبحانه كلّ الناس الذين لا يطبّقون الأوامر .... هل يطبّق الحد على كل واحد ؟ الإنسان الذي أبرم عقداً مع الله معناه أنّه قال أنا ملتزم بقوانين الله ..... أمّا من لم يلتزم بقوانين الله ( غير مؤمن – غير مسلم ) فهذا هل يكلّف بشرائع الإسلام ؟ لا يكلّف بشرائع الإسلام في دار الدنيا . * فمثلاً الإمم التحدة تتخذ قررارات فمن وافق عليها حوسب ..... ومن لم يوقّع فلا . كل من لم يدخل تحت راية الإسلام فهذا غير مكلّف في دار الدنيا ..... فأما أنت فقد قبلت وقلت بأن الله ربي وأنا عبد منقاد ...... فأنت إلتزمت وينغي عليك أن تنفذ ما أبرمته بحق نفسك . - فحقوق العباد لا بدّ أن تؤدى أمّا ما يتعلّق بحقوق الله فهذه أمرها للآخرة إلا الصلاة فإن الله يحاسبك على تركها في دار الدنيا لأن الصلاة عماد الدين . لو فرضنا أنّ الإسلام طبق فكيف يطبّق ؟ المنهج الذي فعله النبي صلّى الله عليه وسلّم ..... بالتدرج .... وعندما بعث سيدنا معاذ لليمن نجد الرسول يأمره ( أخبرهم أنّ الله أمرهم بالتوحيد ... فإن آمنوا ..... الصلاة .... إن آمنوا الزكاة ) . * الدعوة إلى الله الحديث عن الواجبات والحديث عن المحرمات .... أهميّة القناعة بالأحكام الشرعيّة .... حوار ونقاش وتذكير .... مع الصبر .... عند ذلك نجد المجتمع هو الذي يقبل على الإسلام ..... وبالتالي من الخطأ مفاجئة الناس بالأحكام دون حوار وإقناع . ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ...... ) فصلت 33 ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة .....) النحل 125 فقبل أن تسوقهم إلى الإسلام أدخل حب الإسلام إلى قلوبهم . الإسلام لا يفقدك حريّتك ..... ولكن بحريّتك ستطبق الإسلام . أنت تحب الله وتعظمه .... فتجد نفسك بعدأن تحبّه تنقاد إلى أمره .
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 29/08/11, 01:25 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

11- يغالطونك إذ يقولون ( الحكم الإسلامي يتناقض مع المنهج الديمقراطي الذي تنادي به الجماعات والأمم في هذا العصر )

- في الدرس الماضي فهمنا ماذا يقصد هؤلاء الناس بهذه الشبهة ... ثم بدأنا نردّ عليها . وقلنا : صحيح أنّ الشريعة الإسلاميّة هي جملة أحكام تكليفيّة ... لكن هل هذا التكليف الذي أناطه الله بالإنسان يتعارض مع حرّيته ؟ . ولكن لا يمكن أن يتحقق التكليف إلّا في جو من الحريّة .

- الله عزّ وجل متّع الإنسان بكامل حرّيته .... أنت يابن آدم تملك أن تتخذ القرار الذي تراه مناسباً ولكن إعلم أنني أكلفك في حياتك أن تسير على النهج الفلاني ......

- فالإنسان مُتع أولاً بالحريّة .... ثم طلب منه التكليف ....

*- بناء على ما سبق تعالوا ننظر إلى صورة تطبيق النظام الإسلامي . فهل يتعارض مع الديمقراطيّة ؟!

- المنهج الذي سار عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع صحابته هو الذي يظهر لنا ذلك.

- الرسول عندما يأمر بالأحكام الشرعيّة والإجتماعيّة إذا كانت هذه الأحكام من غير وحي لا بد أن يلجأ إلى مجلس الشورى من الصحابة ..... مع أنّه رسول ؟!

- ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب .... وشاورهم في الأمر ....)

(.... وأمرهم شورى بينهم ..... )

- فلا يجوز للحاكم أن يستبدّ في أمر ليس عليه نصّ من القرآن أو وحي .....

*- عندما يخالف شخص ما لنص ّالقرآن .... فماذا يفعل النبي ؟!

الحوار والدعوة والأمر بالمعروف .... أنت قد أبرمت عهداً مع الله سبحانه وعليك الإستجابة .

- نصارى نجران .... كان النصارى يتبعون ما يخالف الإسلام ... استقبلهم وأكرمهم وأنزلهم في المسجد ... وكانوا يصلّون في المسجد ... ولكن النبي أخذ يناقشهم ... فهل هذا يتناقض مع الحريّة ؟! ... ناقشهم وأطال النقاش وتعبت قدماه من ذلك ثم أخيراً دعاهم إلى المباهلة .... ثم تركهم بعد ذلك .

*- المشركون ... هؤلاء ليسوا بأهل كتاب ... كذلك عاملهم بالدعوة .. المناقشة والتذكير صباحاً ومساءً... ( فذكّر إنما أنت مذكّر لست عليهم بمصيطر ...) فأنت إن سيطرت عليهم أو شهرت السلاح عليهم فهذا يناقض الحريّة ....

*- هل أسكت النبي أولئك النصارى أو المشركين عن أقوالهم ؟!..... لا . ولكن ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ...)

- مجادلتك لهؤلاء تضطرّك إلى أن تسمع منهم أولاً .... ثم تجادلهم ثانياً بعد أن تسمع منهم .

- فنقول لدعاة الديمقراطيّة الذي يقولون تلك الأطروحة .

أنتم تتصوّرون أننا نسكت الآخرين من غير أن نسمع منهم ؟! لا ولكن نحن نسمع منهم ثم نناقشهم . فهذا الذي أمرنا الله به سبحانه ..

- ولكن للأسف هم يتكلمون من طرف واحد ولا يريدون النقاش ....!!

- في أوائل القرن الثاني للإسلام ظهرت هناك الفرق ( المعتزلة – الخوارج – القدرية ... وكثير من الفرق المختلفة ....... المعتزلة حوالي عشرين فرقة وكل واحدة تكفّر الأخرى ... فما موقف جماعة الإسلام من هؤلاء ؟!.

مساجد البصرى كانت حلقات لهؤلاء الفرق .... وكل يتكلم عن رأيه ... مع أنّها آراء خطيرة وشاذّة ... فماذا كان موقف السلف الصالح .... موقف أمير المؤمنين .

هو موقف النقاش والمجادلة بالتي هي أحسن .

( الحسن البصري كان يجادلهم ويناقشهم .... وشيئاً فشيئاً اندحرت كل الفرق بعد أن سادت ... كل ذلك من خلال المناقشة والمجادلة بالتي هي أحسن .

*- فالحكم الإسلامي لا يُسكت الطرف الثاني ولكن يناقشهم ويحاورهم .

- الدولة الإسلامية ما أساءت إلى الفرق أبداً .

المأمون تأثر بأفكار المعتزلة .... ولكن ماذا كان موقفهم ..... أرادوا أن يأتي المأمون بكل ما يخالف ويقوم بسجنه ومعاقبته ؟! كان ذلك بأمر من المعتزلة .

- في حين أنّ أهل السنّة والجماعة ما أساؤوا إلى المعتزلة أبداً؟!

- ولكننل نجد اليوم أنّ اليساريّين .... وأنّ العلمانيين .... يقولون بأن المعتزلة هم الذين رفعوا لواء الحريّة ؟!. فهل هذا هو المنطق؟!

*- ونعود فنقول :

- إنّ الحكم الإسلامي لا يصادر الحريّات ... ولكن يلاحق الجانحين بالحوار والنقاش .

- لابدّ أن نتذكر أنّ للحريّة في الإسلام ضوابط وقيود ..... نلخصها في أمرين :

1- أن نتأكد أنّ أصحاب الآراء الجانحة إنما يعبّرون عن عن قناعاتهم الشخصيّة وحرياتهم الذاتيّة ... أمّا إذا شعرنا أنّهم يعبّرون عن أوامر يأخذونها من غيرهم ..... فهذه حريّة زائفة .... حريّة تصادر ..... من أين عرفنا هذا؟

- إذا درسنا سيرة النبي صلّى الله عليه وسلّم وجدنا علاجاً لكل مشكلاتنا .

( أبوعامر الراهب ....) مشرك ثم تنصّر .... في عصر النبي ... فلما انتصر النبي في غزوة بدر ... شهق بريقه من الحقد ... ثم هدي إلى أن يذهب إلى الشام (لاجئ سياسي)

فذهب إلى هرقل .... واستعان به للقضاء على محمد . فرحّب به .... ولهذا أتباع في المدينة .... وكان يراسلهم ويتواصل معهم ..... وكلّف أتباعه أن يبنوا مسجداً حتى يكون مرصداً..... يجمعون فيه الأسلحة .... والمؤامرات .... تمّ بناء هذا المسجد .... ولمّا أراد النبي أن يذهب إلى عزوة تبوك ... جاءه هؤلاء وقالوا إننا بنينا مسجدا للضعفاء في الليلة الثانية ..... فلولا جئت وصليت فيه .... لماذا فعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عائداً من غزوة تبوك ... أنزل الله آيات مسجد الضرار .... ( إنّ الذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً ....) .... فهل نوافق على حريّتهم عندما علمنا أنّهم ينفذون أمراً يملى عليهم من الخارج ... وهو أمر باطل ..... أمر بهدم هذا المسجد وصادر هذه الحريّة المزيّفة.

- وعندما يناقش النبي صلّى الله عليه وسلّم يناقش بأدب هذا علمه القرآن : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) ) سبأ .

(قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ سبأ (25) ) عندما تتحدّث عن نفسك قل جريمة وعندما تتحدّث عن الآخرين تقول ( تعملون ) ولاتقل تجرمون ....

(... قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين .... ) 81 الزخرف .

كل ذلك بشرط أن تكون تلك الحريّة منبثقة من آراء ذاتيّة وشخصيّة وليس بتخطيط من الخارج ....

حديث : ( من قاتل تحت راية..... فقتل فقتلته جاهليّة )

*- إذا كانت القيادة مجهولة وغير معروفة فلا ينبغي أن تسير وراءها أبداً .... ولكن لابدّ أن تكون القيادة معروفة.

حديث : ( من خرج من أمني على أمني يضرب .... فليس مني ....)

حديث : ( كما تكونوا يولى عليكم .... )

- سمع الحسن البصري رجلاً يشتم الحجاج فقال له : ( لاتقل هذا يرحمكم الله .... أخشى إن ذهب أن يولى عليكم أبناء القرد والخنازير ...!!

حديث : ( عمالكم أعمالكم كما تكونوا يولى عليكم ...... )

- ملخّص المؤامرة التي تحاك ضد سوريا هذه الأيام ... غايتها تفكيك سوريا إلى عدة دويلات وتقسيمها إلى أربعة أو خمسة أقسام .... بأسلوب غير أسلوب العراق .... إنما أولاً مظاهرات ودعوة إلى الإصلاح ... ثم إسقاط النظام ... ثم التخريب والتدمير للمنشآت العامة ... ثم دعوات طائفيّة .... الأمر الذي يحوّل أولئك المغرضين بالدخول إلى البلد باسم الصلح و الإصلاح فيقدّمون الحلول من خلال تقسيم البلد إلى أقسام متنوعة .
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 29/08/11, 01:27 am

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

12- يغالطونك إذ يقولون : ( إنّ نظام الحكم الإسلامي يحرم المسلمين من التمتّع بالحريّة ... )

- ما زلنا نبحث في تلك الأطروحة التي بدأنا الحديث عنها قبل درسين اثنين ....

- بين الحريّة والتكليف الشرعي تلازم أكيد .

- قلنا أنّ للحريّة قيدين إثنين .... وذكرنا القيد الأوّل ( أن تكون حريّة الإنسان نابعة من كيانه هو ) والضابط الثاني ( أن لا يوجّه من يعيش في المجتمع إلى إجتثاث الحكم الإسلامي واقتلاعه ) .

- يريد أن يمارس في هذه الحريّة اقتلاع نظام الحكم الإسلامي ... يريد نظاماً آخر , نظاماً علمانيّأً مثلاً ...

- لك أن تمارس حريّتك ولكن ضمن نظام الحكم الإسلامي وسطانه .

*- الحكم في فرنسا حكم علماني ... فلو أنّ إنساناً خالف وأراد إقتلاع الحكم العلماني الفرنسي فهل ترضى الدولة الفرنسيّة ؟!

*- بنيان الحكم كما هو فلا تقترب منه .... ولكن داخل هذا البنيان فلك أن تناقش وتحاور.....

*- الدول دولة إسلاميّة ..... وبالتالي فإذا جاء أحدهم وأراد أن يفرض رأيه على الأمة كلها ويريد أن يغيّر نظام الحكم الإسلامي لهم باسم الحريّة فهل نرضى ؟؟؟!

*- لعلّ قائلاً أن يقول : ماذا تقوللون بالمرتد عن الإسلام ؟! فهل مارس حريّته ؟...

يقولون : هذا دليل على أنّ الإسلام يحرم الإنسان حريّة المعتقد؟!

وما أكثر ما حاول بعض العلمانيين عقول الناس بهذا , فماذا تقول ؟ تقول :

- المرتد هو أحد أمرين : الحالة الأولى أن يمارس ردّته بينه وبين نفسه في بيته ..... الدولة الإسلامية هل هي مكلّفة بالتجسس عليه وتتبع أمره ؟!

لا ولكن أمره إلى الله ... والحالة الثانية .... أن يستعمل لردّته الكتب والصحف ويعلن أمام الناس أنّه ارتد وأن الدين الإسلامي غير مناسب فهذا ما هو قصده من هذا الإعلان ؟. هو يستعمل ردته ويجعل منها سلاح حرب ضد الإسلام .... يكتب وينشر ... من أجل أن يجرّ الناس إلى ما سار إليه .

- فإن هذا يعلن الحرابة ضد المسلمين .... لذلك نجد سيدنا أبا بكر حارب المرتدين لأنه لو لم يفعل ذلك لغزا هؤلاء دولة الإسلام .

- لم تكن ردتهم تعبيراً عن آراء فكريّة خاصة ولكن هو سلاح خطير ضد الإسلام .

- فإن ترك هذا المرتد وحاله .... فهذا يجعل من عقيدته سلاحاً لحرب المجتمع .

حديث : (من بدّل دينه فاقتلوه ) لماذا ؟ . لأنّه أعلن من خلال ردته الحرابة على المسلمين .

أعلن من خلال ردته الحرابة .... في حين الكافر الأصلي نتركه ونعرض له الإسلام .
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 29/08/11, 01:29 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

13- يغالطونك إذ يقولون : قالوا (( ساحة العلم لا تتسع للغيبيات )) .... الإيمان بالله ... الإيمان بالآخرة .....

- أصبح مصطلح العلم يطلق على استنباطات معيّنة لدراسة المادّة فقط . فمثلاً درسوا أنواع التربة وجربوا دراستها فخلصوا إلى أن التربة الطينيّة هي الصالحة للزراعة وليست التربة الكلسيّة مثلاً ...

- هكذا حصروا كلمة ( العلم ) فقط بالأمور الماديّة .

- ولكن لو سألنا رجلا فرنسياً عن الثورة الفرنسيّة فوجدناه يتحدث عنها ويؤرّخ لها و .... فماذا نسمي هذا اليقين الذي عنده عن هذه الثورة فماذا نسمي هذا اليقين أليس هو من العلم ؟!.. فلماذا يقولون العلم لا يتسع للغيبيات ؟ مع أنّه هذا الرجل لم يكن في زمن الثورة الفرنسيّة .

- هناك أمور يس......... عن الماضي وعن المستقبل .... فإذا ما ................ في النشرة الجويّة رأيتهم يتعاملون مع ظروفها .... مع أنّها مسألة غيبيّة ... كذلك عندما يتعاملون مع أمور التاريخ والماضي .

- نحن نقول : العقل يتعامل مع الغيبيات والمشاهدات .... وإذا وجد العقل والمنطق السليم أوصلك العقل إلى اليقين .

*- ماهو المنهج العلمي .... أو المنهج العقلاني السليم الذي إن اتبعته أوصلك إلى اليقين ؟

الجواب : إذا كان الموضوع المدروس هو الأمور الطبيعيّة المادة المحسوسة فإن النهج العقلي هو المشاهدة والتجربة فقط ... فإذا أردت أن تعرف شيئاً عن جسم الإنسان ( القلب – المخ .... ) فما هو منهجك للوصول إلى يقين علمي ؟ هي التجربة والمشاهدة .

- أمّا إذا كان الموضوع المدروس هو عقلي غيبي فالمنهج الأول هو الخبر اليقيني الصادق .... فمثلاً خبراً تاريخيّاً سحيقاّ قديماً فما السبيل إلى اليقين فيه ؟ هو الخبر الصادق من شخص إلى شخص إلى شخص حتّى تصل إليك مع حالة التواتر أي عدد كبير ينقل هذا الخبر ( السند المتواتر ) .

كلما وجد خبر وثقتَ بمصدره وكان السبيل ما بينك وبين هذا المصدر سلسلة من التواتر فلا بدّ لك من أن تصدّق وتتيقن .

- أمّا المنهج الثاني فهو ( قانون التلازم ) ...

- مسألة غيبيّة معينة .... أبحث عمّا يستلزمه هذا الأمر إن كان موجوداً .

فأتعرف عن ذيول هذا الشيئ الغيبي فإن وجدت هذه الذيول آمنت به ...

فمثلاً رجل مسافر في سيارة في صحراء فكيف السبيل لمعرفة الماء ....؟!.ينظر حوله فإن وجد الأشجار والخضرة استبشر بوجود الماء من غير أن يراه ى. فهذا هو منهج التلازم .

- هذا المنهج من الذي رسمه ؟ الإسلام هو الذي رسمه لنا – فالإسلام يسمو بنا فوق الخرافات .

- قالوا إنّ الإنسان القديم لم يكن يعقل ولا يفكر ولكن حاجته إلى الطعام والشراب والمأوى هو الذي ..........عنده معنى العقل والفكر والكلام ... فنقول إنّ قانون التلازم يكذّب هذا .... فإن ذلك يستلزم أن تكون الحيوانات الباقية قد وصلت إلى الفكر والكلام مثل هذا الإنسان من منطلق حاجتها إلى الطعام والشراب والمأوى كما هي حاجة الإنسان إليها .... ولكن لم يذكر أن أحد من الحيوانات وصل إلى مثل درجة الإنسان .... فهذا قانون التلازم يكذّب إذاً هذه الدعوة .

*- الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم .. هو رسول الله ... وصلنا ذلك من خلال التواتر ... وكذلك قانون التلازم .... فلو فرضنا أن محمداً لم يكن صادقاً ...... فإن ذلك يستلزم أن يكون القرآن من كلامه ... وثبت لدينا بالأدلّة العلميّة أن القرآن ليس من كلام البشر وبالتالي فإن قانون التلازم يشير إلى صدق نبوّة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم ووصلنا إلى اليقين بذلك .

*- الإيمان بالله ... أمر غيبي ... ولكن دلائل وجود الله عزّ وجل أقوى ملايين المرّات من دلائل وجود الحضارة الفرعونيّة التي يؤمن بها مثلاً !!

- نحن لم نعتنق غيبيّات الدين جزافاً ولكن سيراص على منهج العلم والنطق .
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 29/08/11, 01:31 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

14- يغالطونك إذ يقولون : قالوا (( إنّ ساحة العلم لا تتسع للغيبيات الدينيّة ))

- قلنا أولاً : ماهو العلم ؟ ...

العلم : هم ادراك الشيئ على ماهو عليه بدليل .... هذا هوالعلم .... ثم برهنا أن العلم بهذا المعنى يحتضن الأمور الماديّة وكذلك يحتضن الأمور الغيبيّة التي لا تقع تحت الحواس .

- هناك كثير من هذه الأمور التي يدركها الإنسان وبدليل أيضاً ...

- ثم قلنا من الذي قال أنّ العلم لا يتسع للأمور الغيبيّة

اصطلح أهل الغرب أن العلم يطلق على الامور الماديّة التي تستنبط منها القوانين .... وكل ما عدا ذلك اصطلح الغرب أنها لاتسمى علماً , وإنما يسمونها ( معرفة ) وهم تصوروا أنّ العلم شيئٌ والمعرفة شيئ آخر .

والحق أنّ العلم والمعرفة كلاهما سواء ...... إدراكك للشيئ على حقيقته مع الدليل مع فرق دقيق أنّك تسميه معرفة إذا اكتسبته بعد جهد وتسميه علماً إذا كنت اكتسبته منذ ولادتك .... وبالتالي فالله سبحانع يسمى عالِم ولا يسمى عارف لأن علمه سبحانه لا يكون اكتساباً.

- أهل الغرب الذين ينسبون العلم للأمور الماديّة وفقط نجدهم هم يتعاملون مع أمور غيبيّة شتى ويذهب في تبنيها مذهباً أسطوريّاً خرافيّاً .... والأمثلة كثيرة على ذلك , فمثلا :

انتشرت في الغرب لوثة استحضار الأرواح ..... وصار لها مؤسسات ودكانين ...... استحضار الأرواح بأساليب ووسائل متعددة خرافة إنسان طرحها الغرب منهم من تنبأ بأن القيامة ستقوم في الشهر الرابع السابق ..... وراح الناس يعدون العدّة لذلك ويتصرفون وفق ذلك .

- هم الذين يتلقون الأرصاد الجويّة ويسلمون لها .... مع أنّها أمور غيبيّة ومع ذلك يؤمنون بها ويصدفونها .... وكذلك الخسوف والكسوف ولو بعد كذا سنة .

- الغرب .... عقولهم تقع فريسة الخرافات الغيبيّة لأدنى الأسباب وأمّا الببغاوات الذين عندنا فهم يسيرون وراء الغرب بكل ما يستطيعون ويقولون العلم لا يتسع للغيبيّات .

( ولا تقف ما ليس لك به علم .... ) الإسراء 36

فنحن لا نرفض العلم وكذلك لا نرفض الغيبيّات ولكن انظر إلى الطريق الذي بينك وبين الأمور الغيبيّة فإن كان طريقاً علمياً احتضناه .

- إذا كان الأمر الغيبي عبارة عن أحداث صدرت من أشخاص وماتوا هؤلاء الأشخاص وأردنا أن نعرف حوادثه فإن لك منهجاً واضحاً ..... أن يكون بينك وبين هذه الحوادث الخبر المتواتر ...... نقل من مئات الأشخاص عن مئات الأشخاص رأوهم وسمعوهم فإن هذا السند المتواتر يورث عندك اليقين ...... فنحن نتيقّن بالحروب الصليبيّة كأننا رأيناها لأنها جاءت عن طريق التواتر ...... وكذلك الأمور الغيبيّة الدينيّة .

- وكذلك ذكرنا عن المنهج الثاني وهو ( منهج التلازم ) . وهذا شرحناه في الدرس السابق .

- إذا أردت أن تعلم مصير هذا الكون فالعلم يقول لك اسأل الخالق الصانع ( ذا إذا كان الإنسان مؤمن بهذا الخالق أما إذا لم يؤمن فعلينا أن نسلك معه طريق الدلالة على وجود الله الخالق أولاً ثم يكون ذلك ) .

الله سبحانه حدثنا عن خلق الإنسان من تراب ومن سلالة من طين فهل نصدّق الخالق أم نصدّق ( داروين ) المخلوق بأن أصل الإنسان قرد .

- إسأل صانع الكوةن وهو يجبك عن هذا الكون , الجواب هو العلم , لأن العلم يقول : ( إذا أردت أن تعرف شيئاً عن شيئ فاسأل صانع ذلك الشيئ )

( لا يطلع على غيبه أحداً إلّا من ارتضى من رسول .....) الجن 26, 27

إذا شاء أخبرك وإذا لم يشأ لم يخبرك وبالتالي إذا لم يخبرك فلم تصل أبداً ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلّا هو ...) الأنعام 59

يعلمها : الضمير يعود إلى المفاتح ..... والمراد بالمفاتح دساتير هذه الأمور .... فمثلاً زوجتك حامل فالدستور الذي يقول أن المولود ذكر أو أنثى هذا من مفاتح الغيب فلا يعلمه أحد .

ممكن أن تطلع على الغيبيّات ولكن مفاتح هذه الغيبيّات ليست بيدك فأنت تطلع على المنخفض الجوّي ولكنّ الله هو الذي يسيره وبالتالي يمكن بعد ساعة تتغيّرالأمور فلا يصل المنخفض إلينا .... فهذا من مفاتح الغيب .

- الهواء ... المنخفض الجوّي ..... كل ذلك تسييره بأمر الله وبيده سبحانه .

- مفاتح الغيب بيد الله سبحانه أم بيد الطبيب ؟!

- أنت تابعت علامات من كثرة التجارب ولكنّ التجارب ليست دستوراً والله سبحانه يغيّر من حال إلى حال .

* كيف تطلع على الغيب ؟.... بأن يطلعك الله على الغيب .

- خالق الإنسان أنبأك بأنه خلق الإنسان بأحسن تقويم , ( الإنسان الجنس الذي يصادف أول إنسان )....

فهل نصدّق الله سبحانه أم نصدق ( داروين ) الذي يقول أن الإنسان أصله قرد ومن ثم تطوّر إلى إنسان !!

( ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم ....) الكهف 51

- الخالق الصانع سبحانه أخبرنا عن أصل خلق الإنسان ..... أخبرنا عن حياة البرزخ .... البعث والنشور بعد الموت ..... أخبرنا عن الجنّة والنار ..... وهكذا كل غيب أخبرنا الله عنه فإن هذا يقفز إلى مستوى العلم ..... لأن الصانع الخالق هو الذي أخبرنا عنه .... أمّا الأمور التي لم يخبرنا عنها فنقول نحن نجهلها ( الله أعلم )

* العلم بهذا الكون والأمور الغيبيّة ..... إنما هو ما أخبرنا الله به سبحانه ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة.....) البقرة 30

- الأمور الغيبيّة التي ما أخبرنا الله بها ليس لنا أن نبحث بها أو أن نتصوّر شيئاً عنها أو أن نلزم أنفسنا بالبحث عنها .
هناك يقين تجريبي وهناك يقين علمي .... فمثلاً إذا وضعنا الورقة في النار فإنها ستحترق وهذا إنما هو يقين تجريبي وإذا أراد الله ألّا تحترق فلا
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 29/08/11, 01:33 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

15- يغالطونك إذ يقولون : ( القرآن يغني عن السنّة )

* هؤلاء الذين نناقشهم في الأطروحات السابقة هم أنفسهم يقولون بهذه المقولة وأنت لا تدري ما هو القرار الثابت الذي ينطلقون منه .... فإن كانوا ينطلقون من العلمانيّة فلماذا يفرّقون بين القرآن والسنّة وإن كانوا ينطلقون من الماديّات فهم يرفضون الدّين الذي يقول بالغيبيّات .... ولكن هم يظهرون شيئاً ويبطنون شيئاً آخر .

* يقولون القرآن على العين والرأس ونأخذ به . أما السنّة فلا .

- ولكن لماذا يفرّقون بينهما ... ولماذا يرفضون السنّة ؟

- يقولون : القرآن يعرّف عن ذاته ويؤكد أن ما من شيئ يحتاج إليه إلّا وهوموجود ( وما فرطنا في الكتاب من شيئ ) ..... وبالتالي فما هي الحاجة إلى أن نضم إليه شيئاً آخر هو السنّة ؟!

- والحجّة الثانية التي يقولون بها بأن القرآن يقيني المصدر ..... ونجزم بأنه من عند الله ولكن السنة ليست كذلك إنما امتزج بها الصحيح مع الضعيف مع الموضوع , فلماذا نرمي أنفسنا في هذا الإختلاط , لا بل نتمسك بما جاء به الوحي .

- الحجّة الثالثة التي يقولون بها .... بأن بعض السنّة تتعارض مع التيار الحضاري في هذا العصر ...... يتعارض مع المدنيّة الحديثة .... فلا يمكن أن نأخذ ما يتعارض مع هذه المدنيّة .... يقولون ... كثيراً ما نجد من كلام محمد ما يتعارض مع العلم الحديث ...هكذا هي حججهم .

الآن نبدأ فنناقش :

- إذا قلنا بهذا الذي ينادون به وقد عرفنا حجّتهم فلسوف يقودنا اتباعنا لكلامهم إلى طرح القرآن نفسه...... سنجد أنفسنا نخالف القرآن ذاته ونخطئه .

الله سبحانه وتعالى يقول ( وما أرسلنا من رسول إلّا ليطاع بإذن الله .... ) النساء

القرآن يأمرنا بطاعة الله وطاعة الرسول ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ...)

أي إطاعة رسول الله تستلزم إطاعة الله وإطاعة الله تستلزم إطاعة الرسول ( وما آتاكم من رسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )

- ألا ترون أننا إذا سرنا معهم بقولهم فقد خالفنا صريح الآيات السابقة .

( وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم .....) النحل

فمن الذي يبيّن القرآن ؟ هو أنت أيّها النبي .

* ثم إننا نجد أن هذه الحقيقة التي دلّت عليها هذه الآيات مجتمعة في قوله ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) النساء

فأسباب هذه الآيذة تبيّن أن ما قاله النبي صلّى الله عليه وسلّم ليس موجوداً في القرآن .

حديث : ( قال صلى الله عليه وسلّم : أوتيت القرآن ومثله معه ) .

* هم يرفعون لواء العلمانيّة وبالتالي تقولون أنّكم لا تؤمنون بالغيبيّات .... فكيف بكم الآن تناقضون أنفسكم وتقولون نأخذ بالقرآن فقط ولا نأخذ بالسنّة ...... فهم بذلك يناقضون أنفسهم !!

* فهم كمثل من يستدرج فريسته إلى العراء ..... فهم يريدون بعد ذلك أن يقولون بالقرآن حسب ما يتناسب مع أقوالهم .... والنبي صلّى الله عليه وسلّم حذر من هذا إذ يقول في الأحاديث ( وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون قالوا كأنك تودعنا فانصحنا فقال : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجد وإياكم ومحدثات الأمور .... )

( يوشك رجل متكئ على أريكته يحدّث بحديث عنّي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال حللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ألا وإن ما حرمه رسول الله حرمه الله )

* هم يقولون بأنّ الأحاديث اختلط بها الحديث الصحيح مع الضعيف مع الموضوع وبالتالي فما من سبيل إلّا أن نتركها ونكتفي بالقرآن ..... فالجواب : نقول لو صحّ كلامكم فإن هذا فيه تجهيل لله سبحانه .... والمعنى بأنهم يعلمون ما لا يعلمه الله !!..... فالله سبحانه أمر الناس أن يتمسكوا بالقرآن والسنّة إلى يوم القيامة ...... فالله يأمر عباده بأن يتعرفوا على الشريعة من خلال القرآن والسنّة إلى يوم القيامة ..... وهم يقولون بأن السنّة كانت واضحة وأمّا الآن فقد إختلط أمرها .... فهل كان الله سبحانه جاهلاً بهذا عندما أمرنا باتباع السنّة إلى قيام الساعة ؟!

والجواب الثاني : من قال لكم أن سنّة رسول الله تمازج فيها الصحيح مع النكر مع الموضوع ..... أي شاب مثقف ثقافة إسلاميّة وسطى ..... يعلم أن هناك ضوابط دقيقة لتحصين الحديث من أن يتسرّب إليها أقوال من الخارج .... وميزت الاحاديث الصحيحة من الضعيفة ..... الأحاديث التي رويت بالآحاد من المتواترة .

أما سمعوا بعلم اسمه مصطلح الحديث ..... علم الجرح والتعديل .... ؟!

فكلامهم باطل ودجل مكشوف .

- الآن بوسع طالب العلم أن يستبين درجة حديث معيّن . صحيح .... حسن ..... ضعيف ... موضوع ... من خلال مدوّنات معروفة والسند يكشف لك الحديث صحيح أم غير ذلك

* شرّ انواع الكسل ما يمتزج بالإستكبار ..... هذا شأنهم

* معرفة الحديث الموضوع والضعيف هي معرفة غير مباشرة للأحاديث الصحيحة .

* استطاع العلماء أن يتحققوا من كل الرواة الذين رووا عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم .

- كان علماء الحديث يرحلون لمعرفة فلان .... وكان شأنهم كمثل الإستخبارات في هذا العصر ويجلسون شهراً وشهرين في بلده يسألون عنه ويجالسونه .

( تقريب التهذيب – تهذيب التهذيب ) كتب بيّنت حال الرجال .

صحيح البخاري .... ماهو ؟ هو نتيجة جهود أضنت أصحابها فأنت تأخذه بكل راحة .

- أعود فأقول : لو كان كلامهم صحيحاً فهذا إدعاء منهم بأن الله يجهل هذا الحال .

* الحجّة الثالثة : ( دعوة أنّ في الأحاديث ما لا يتفق مع الحضارة ..... مع المدنيّة ) !!

أذكر لكم نماذج مما يستشهدون به من الحديث .

حديث مسلم عن جابر ( كان النبي صلى الله عليه وسلّم يأمر بلعق الأصابع والصحفة ويقول إنكم لا تعلمون في أيّ طعامكم البركة ....) . فينظرون بازدراء إلى مثل هذا الحديث ويقولون إنه يتعاض مع الحضارة ....

- أنا أريد أن أسأل بغض النظر عن نبوّة النبي عليه السلام إنما من باب الذوق نعلم أنّ العرب يأكلون بأصابعهم ومن الناس من يفعل ذلك إلى الآن .... فأنت ياصاحب الذوق فما الحل الذي تقدمه إلى هذا الرجل الذي يأكل بأصابعه وبقايا الطعام على لأصابعه فهل ترى أن يقوم إلى المغسلة فباللتالي تذهب آثار الطعام إلى المجاري ....؟

- طعامك الذي تأكله عندما كنت جائعاً فعندما شبعت صرت تصرف هذا الطعام إلى المصرف والمجاري والبالوعة .... حتّى يسير مع الأقذار؟ فما علق بأصابعك هو من جنس الطعام ..... ولكن هل إذا شبعت ترفض هذا الطعام , فكما كنت تأكل بأصابعك وأنت جائع فعليك أن تلعق أصابعك وأنت شبع .هذا هو الذوق .

- ثم القصعة التي بقي فيها الطعام ..... فهل الذوق الإنساني يقول ارمي بهذا الطبق وما فيه بالمغاسل ليذهب باقي الطعام إلى المصارف ..... أم الذوق يدعوك إلى أن تأكل من القصعة حتّى إذا شبعت تركت بقيّة في قعر الإناء ..... ليس هذا فقط ,,,, ولكن إذا أشعل سيجارته ألقى بالعقب في الطبق ( طعام – دخان – محارم كلينكس ....) فهل هذا هو الذوق .

عندما كنت جائعاً كدت تأكل الطعام بعينيك .... فلما شبعت فعلت ما فعلت ؟!

لو أنّك أقبلت والجوع يعصر أمعاءك ..... ووجدت القصعة التي تركها غيرك فما أنت فاعل ؟

ستركض إليها بكل قوّة !!

لماذا لا تتعرّف على النعمة إلّا إذا أكلك الجوع

* إن حياتكم المدنيّة والحضاريّة قد مسخت في بواطنها وإن لم تكن مسخت في ظواهرها هكذا نقول لهم .

* نحن نعتز إذا سرنا مع ما يقول به سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم .

* نحن نتباهى إذا فعلنا أمراً أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولا نخجل من أحد بهذا !!

* حديث آخر يقولون به ( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم ليرفعه ...... )

الجواب هو جواب علمي جواب يشهد بصدق رسول صّلى الله عليه وسلّم فيه أناس من غير المسلمين ولكن سنتمم هذا الموضوع في لقاء آخر إن شاء الله .
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 29/08/11, 01:35 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

16- يغالطونك إذ يقولون : ( القرآن يغني عن السنّة )

وصلنا في درسنا السابق إلى الحديث الذي يقول (( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم ليرفعه )

* حديث ( لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم في السواك عند كل صلاة .....) يقولون نحن في عصر معجون الأسنان والفرشاة ..... ويقولون أن أحدهم يستحي أن يضع السواك في جيبه ....

قلت أيهما أخبر وأعلم ..... النبي عليه السلام أمرني بالسواك ..... أنت لا تعلم من أيّ مادة أخذت فرشاة الأسنان ... أيهما أنقى .

عود الآراك نظيف تعلم مصدره ..... فأي مجنون يقول بان الفرسشاة أنقى ..... الفرشاة لها مهمّة ...... والسواك له مهمّة .

- الشارع لم يعارض على فرشاة الأسنان ولكن للسواك مهمّته الخاصّة .

* مثال آخر : يقولون بانّ حديث النبي صلى الله عليه وسلّم ( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم ليلقه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء وإنه ينقّي بجناحه الذي فيه داء .

قالوا هذا فيه اشمئزاز ومعارضة للحضارة والذوق .... ونحن نقول :

أولاً نحن نؤمن بأن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ..... ثم قال ( إذا وقع .....) فقد وقع وتمّ الأمر .... ثم أخبرنا بمعلومة هامّة بأنّ الذباب في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء ....... وأنّه يدافع عن نفسه فيتكي بجناح الداء .

أنت غير ملزم بشرب هذا الشراب ....... ولكن دعه فربما شربه شخص آخر وربما إنتفعت به مرة أخرى وربما .....

إذا عرفت أن هذا حديث صحيح أضعه على العين والرأس ولا أشكّ به أبداً .

من شكّ بهذا الحديث الصحيح فهو أيضاً يشك بالأحاديث التي تتحدث عن الغيبيّات وعن الآخرة ....

تعالوا نحاور من لم يتكامل الإيمان عندهم ..... ونقدّم الأدلّة لهم .

- جريدة تشرين نقلت في 16/6/1987 الخبر التالي عن جريدة شنغ هاي الصينيّة :

اكتشف علماء صينيون مؤخراً أنّه يوجد في جسم الذبابة بعض البروتينات النشطة التي تقدر على إماتة الجراثيم التي ...... الفيروسات بشكل قاطع .

إنّ هذه الحشرة المقزّزة للنفس تملك ...... في جسم الذبابة مادة ... في اليرقات تحتوي على نسبة كبيرة من الفوسفور والكالسيوم .... ويفكر العلماء باستخراج هذه المواد من الذباب .... للإفادة منها . ...

ونشرت بتاريخ 20/6/1987

اكتشف العلماء .... بروتينات تقاوم الجراثيم ... تقدر على إبادة جميع الفيروسات التي تحملها الذبابة ذاتها .

(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ..... ) فصلت 53

* أحد الأطباء في فرنسا .... لم يكن قد أعلن إسلامه .... سألته .... أمستشرق أنت أم مسلم ؟!

قال مسلم لكن لم أعلن إسلامي ..... قدّم لي كتابه ( القرآن – الكتب السماويّة – والعلم الحديث )

- من جملة الأدلّة قلت له هل أنت مختص بالجراثيم .... هنالك فرق بين أن لا يعلم أنّ هذا الشيئ حقيقة أم لا وبين أنّ هذا الشيئ ليس حقيقة .

أقول : لا علم لي بأنذ هذه النظريّة صحيحة أم باطلة ولا أقول أنّها باطلة أو صحيحة وأنا لا أملك الدليل على قولي .

- قلت له اسأل الأطباء المختصّين بالجراثيم .... فاستجاب وراح يسأل .... في حين أنّ بعض المسلمين في بلادنا يصّرعلى أقواله .

- مثال آخر : حديث البخاري عن أبي ذر ( أتدري اين تغرب الشمس .... إنها تسجد تحت العرش فيؤذن لها ..... ويوشك أن تستأذن فلا يؤذن لها .....)

– قالوا إن مدار الشمس ليس فيه غروب ولا عرش وإنما الأرض هي التي تدور .....

والمشكلة أنّهم لا يدرسون ولا يتحققون معنى الكلام .....

ماذا نقول ؟ نقول إن الشمس بأي لحظة من اللحظات هي تحت العرش ... فالعرش هو السقف الممتد إلى سائر الأرجاء ... وما من لحظة إلّا والشمس تحت العرش .... وهي في كل لحظة ما بين المشرق والمغرب فأينما انتهت فهي في كل لحظة تسجد .

- أيّ خرافة ودجل عشش في ذهنك يا هذا حتى تقول ذلك القول ؟!

الشمس دائماً في سجود ....( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر ....) الحج 18

- الشمس لها مهمّة ( والشمس تجري لمستقر لها ..) يس

هو مستقّر زمني إلى أن يقول الله لها كفى , فليس المستقر هو مستقر مكاني ولكن مستقر زماني
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 29/08/11, 01:37 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

17- يغالطونك إذ يقولون : ( القرآن يغني عن السنّة )

- الحجّة الأخيرة لهؤلاء الناس قولهم إن في أحاديث النبي صلّى الله عليه وسلّم ما كان ينطلق من طبيعته البشريّة لا عن طريق الوحي , وانتم تعتبرون كل ما قاله أمو فعله هو من الوحي ويقولون أنّ الأمر ليس كذلك فإنما كان يشرب ويأكل ويتألم وينام ويتحدّث عن الماء وطبيعته وعن استخراجه .... فهو بشر مثلنا يتكلّم بطبيعته البشريّة وربما كان الوحي أقل من حالة البشريّة .

- نقول : فعلاً ليس كل ما يصدر عن النبي وحي ديني يجب علينا إتباعه ولكن عندما نفرز الوحي عن كلام بشريته , ينبغي أن نرجع بذلك إلى قواعد العلم .

هناك دلائل تبيّن لنا أنواع التصرفات التي يتصرفها النبي , متى تكون وحياً أو اجتهاداً, متى يكون كلامه منبعثاً من كونه رئيس دولة , ومتى يكون هناك خصوصيّات خاصة .... إرجعوا إلى القواعد التي تفرز هذه الأشياء بعضها عن بعض .

* خير من فصل بذلك الإمام الشاطبي في كتاب الموافقات .

* أما أن تضعوا هذه القواعد كما تريدون وتسخرونها كما تريدون فهذا من الخطر بمكان .

* تصرفات النبي فيها ماهو شرع ولكنه خاص به مثال ذلك قيام الليل واجب في حقّه وليس واجب بحقّنا ..... هو لا يجوز له أن يأكل من مال الزكاة والصدقات .... النبي عليه السلام تزوّج بأكثر من أربعة فهناك تصرفات دينيّة ولكنها خاصة وهناك تصرفات أخرى بوصفه رئيس دولة , أي أن القرىن أعطاه الصلاحيّة بأن يبتّ بأمور المجتمع كما يرى هو من غير أن يأتيه الوحي بذلك ( إعلان الحرب أو إنهاء الحرب ... الأسرى ... الهدنة ...)

- هناك نوع ثالث تصرفاته التي تنبثق من طبيعته البشريّة ( كان يجلس مع أهله ويحادثهم ويضاحكهم .... ربما جرى الحديث عن الطعام والشراب ..... أو يتحدّث عن أنواع الألبسة أو الحلي .... كل ذلك مع أهله أو أصحابه ) فهذا ينبعث من كونه بشر , وما عدا كل ذلك فهو وحي علينا أن نتبعه فيه .

- عليك أن تدرس تلك القواعد فيتبيّن لك الفرق بين كل تلك الأنواع .

* يقولون : النبي عليه السلام ألا يجتهد ؟ .... أحياناً يتأخر الوحي أليس له أن يجتهد ؟ ... كان يجتهد في تلك الفتاوى ؟!

نقول : نعم يجتهد ولكنّ اجتهاده لنا لها حكم الوحي وعلينا أن ننفذه .

هذا الإجتهاد إذا سكت القرآن عنه أو أيّده فحكمه حكم الوحي ..... فإن جاء القرآن ينتقده في هذا ؟

ولكن نحن إذا ما إجتهد فليس لنا أن نقول تعالوا ننظر موقف القرآن من إجتهاده ..... ولكن علينا أن ننفذ أمره (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ......) الحشر 7 .

فهذا أمر الله لنا بتنفيذ أوامره والإنتهاء عن النواهي .

- الوحي والإجتهاد منه عليه الصلاة والسلام كلاهما سواء .... أنت مكلّف بإتباعه وإذا جاءه تصحيح من عند الله سبحانه فأنت ممن تأخذ التصحيح من النبي عليه السلام .

- زوجة أوس بن الصامت جاءت تشكو زوجها بحالة الظهار ( أنت كظهر أمي ) فأجابها إجتهاداً ( ما أراك إلّا قد حرمت عليه ) هذا الظهار لم يكن معروفاً عند العرب وهي تحاوره وتناقشه وهو يقول ( ما أراك إلّا قد حرمت عليه ) فقامت والأمر يوجب عليها أن تنفّذ قول النبي عليه الصلاة والسلام , ولكنّ الله أنزل الوحي (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) المجادلة 4 .

فهذا يعني أنّه ليس طلا قاً ..... فاستدعاها النبي صلى الله عليه وسلّم وتلى عليها كلام الله وهي ينبغي عليها أن تعمل بأقوال النبي والتصحيح إنما جاءها عن طريق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .

* إذهب وتعلّم القواعد التي تبيّن لك متى يتحدّث النبي من كونه بشر أو من خلال الوحي ....

- بقي أن نعلم من أين إنبعثت هذه الخطّة ... أو هذا الإبتداع لهذا الأمر ( الإستفتاء بالقرآن عن السنّة ).

مصدر هذه الأطروحة أولئك الأعداء التقليديّون الذين يتخوّفون من القرآن والإسلام والذين يضعون الخطط لهدم الإسلام ..... فمن هناك إنطلقت هذه الأطروحة .

- فهؤلاء الذين نناقشهم هم منفذّون وليسوا أصحاب هذه الأطروحة!!

- رجل من استراليا أوفدته هيئة الأمم المتحدة ممثل لها في أواخر السبعينات لكي يحضر سلسلة المؤتمرات في الجامعة العربيّة للعمل ضد الجريمة والتضييق منها ( وليم كليفورد ) مدير في أستراليا .

- من تلك المؤتمرات انبثقت فكرة ( الإسلام له أهميّة عظمى في الوقوف ضد الجريمة ) .

فهذا الموضوع قد طرح وسمعه ذلك الرجل وكتب عليه تقريراً خاصاً وأرسله إلى الجهات السريّة الخاصة في الولايات المتحدة قبل أن يرسله إلى هيئة الأمم ..... ولكن شاء الله أن يقع هذا التقرير في يدي وقرأته وعلقت عليه .... وإليكم خلاصة هذا التقرير :

أولاً في مقدّمة التقرير يقرن بين حركة إنبعاث إسلامية قويّة رآها متمثلة في تلك النقاشات – ويرى إنهياراً للهيبة الغربيّة ..... ثم يحمّل بعد ذلك الغرب مسؤولية النتائج عن ما يسميه إنبعاث إسلامي كبير ويعلن الخطر على سمع الغرب ويقول هناك إنبعاثات إسلاميّة قويّة ويقول : أتوقّع أن ينتج النجاح الدنيوي والنفط العربي بأن ينفتح الإنفعال الديني في هذه الطاقة فيدعم كل طرف الآخر ( الدنيا والدين ) ويسعى ذلك إلى قلب موازين الحظارة .

- ويؤكّد على دوائر الغرب ضرورة أهميّة القضاء على هاتين القوتين ( النفط والإنبعاث الإسلامي ) ولك بالطرق التالية :

- ضرورة وضع الغرب يده على مواضع النفط في المناطق العربيّة ثم العمل عللى بث الدعوة إلى فصل القرآن عن السنّة .ويقول إذا تم فصل القرآن عن السنّة , مما ييسر أن نقول بالإجتهاد على القرآن ويتم إخضاع القرآن إلى ما يناسب الغرب ..... ذلك تقرير من ثلاثين صفحة في السبعينات .... ثم وضعت هذه الوصايا موضع التنفيذ ( العراق – الخليج ) وهناك تم تنفيذ المراد بصمت .

* القراءة المعاصرة كانت بعد ذلك التقرير أن نقرأ القرآن قرأءة معاصرة أي لا نلتزم بموازين القراءة التي إلتزم بها الصحابة ..... يعني قراءةً على ضوء العصر الحديث ..... الحضارة الحديثة ( قد طرحت ي الثمانينيات من هذا القرن أي بعد ذلك التقرير ) .

لماذا لم يتم إخضاع غير القرآن للقراءة المعاصرة ( كتاب الجمهوريّة لأفلاطون ) يقرأ إلى الآن على ضوء فكر أفلاطون , وعلى ضوء تلك العصور , لا على ضوء القراءة المعاصرة .

- كل الكتب القديمة تدرس اليوم تماماً وفق الأفكار التي كانت سائدة آنذاك , ثم يتم الموازنة بين تلك الأفكار وهذه الأفكار المعاصرة .

- إلّا القرآن فإنهم يريدون أن يقرؤونه وفق مفاهيم القراءة المعاصرة والأفكار المعاصرة ( فقط القرآن )

* وغيره يقول :

- يقول بعضهم إياكم أن تحاربوا الإسلا م من خارجه .... ولكن من داخله بأن تظهروا الحرص على الإسلام وبالتالي تغيّرون وتبدلون فيه كما تشاؤون وهكذا قالوا ( القرآن يغني عن السنّة )

* علنا أن نتمسّك بالقرآن من خلال تمسّكنا بالسنّة النبويّ الشريفة .

* للأسف كثير من المسلمين ينفّذون ما خططه أولئك المفسدون .
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو هادي 29/08/11, 01:39 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

18- يغالطونك إذ يقولون : ( الإيمان بالقضاء والقدر هو سبب التواكل والخمول والكسل الذي في المجتمعات الإسلاميّة )

- قبل أن نتعرّف القضاء والقدر , لابدّ أن نقول تعليقاً على أقوال هؤلاء الناس .

- إذا كان كلامهم هذا صحيحاً أن الإيمان بالقضاء والقدر سبب مهم للكسل والقعود عن الإنتاج فينبغي ألّا يكون المسلمون السابقون في عصر الصحابة والتابعين مؤمنين بالقضاء والقدر .... لأننا حين نتأمل في حالهم نجد أنهم انقذفوا إلى شرق العالم وغربه مبدعين ومنتجين .... ولا نجد أي معنى لما يسمى الكسل والخمود !!

- وكذلك ....... كلامهم أن يكون المسلمون اليوم بينما الآخرون وينشدون الحداثة والمجتمع المدني ..... نجد أنّهم فعلاً أنّهم تابعون لغيرهم .... وأنهم يميلون إلى الكسل .... فيقال هؤلاء هم المؤمنون بالقضاء والقدر .... ونجدهم في حالة الكسل ينتظرون الغرب .... أسواقهم أسواق إستهلاك من غير إنتاج وينتظرون العطاء من قبل الغرب كالطيور الأبناء ينتظرون الطعام من الكبار .

- تأمرنا قادة الغرب أن نتفرّق فنتفرّق .... أن نتخاصم فنتخاصم .... فماذا تريد أكثر من هذا الكسل ....

- أنتم تقولون أن الإيمان بالقضاء والقدر هو سبب ذلك الكسل وبالتالي فإن المسلمين اليوم هم المؤمنون بالقضاء والقدر .

- الأمر في واقعه على النقيض .... أولئك المسلمون حقاً والذين كانوا مؤمنين بالقضاء والقدر حقاً كانوا مثالاً للإبداع والإنطلاق إلى شرق الأرض وغربها ... وما من مكان إلّا وفيه قبر لصحابي ..... أمّا مسلمون اليوم أرني من الذين آمنوا بالقضاء والقدر حقاً أهم أهل العلمانيّة ... أم أهل الحداثة .

- لو أنّك سالت عن الذين هيمن الإيمان بالقضاء والقدر على قلوبهم لوجدت أنّ نسبتهم 10% فقط من المسلمين عامّة !!

* كلامهم بالنسبة للواقع ساقط جداً جداً ... درسوا واقعنا وصفاً صحيحاً ثم حمّلوا ذلك الواقع السلبي على الإسلام !!

- الإسلام الموجود مظاهر ... تقاليد .

- عندما ننظر إلى واقع المسلمين الذي آل إلى ما يشبه نظارة في المسرّح وإذا فعلنا فإنّ فعلنا تسلية بما يقوله الغرب .

- من أهم الأمثلة ..... موضوع ( الأنترنت ) .... هو في الغرب أداة بناء وأداة حضارة يمارسه الذين يهدفون منه غلى هدف نبيل ... أمّا عندنا فصار الأنترنت عبارة عن إدمان ( تسلاية ) ولكن تسليّة سلبيّة دخلت في البيوت ولكن أصبح مرضاً – مرض إدمان عند الكثير ( مرض العيون – مرض العمود الفقري – أمراض نفسيّة ) ماذا يفعل السكر بصاحبه عندما يسكر هكذا صار الأنترنت عند الكثير منا , أمّا عند الغرب فهو أداة جدٍّ وإنتاج فهل هذا لأننا نؤمن يالقضاء والقدر ؟!

* أولئك المسلمون الصادقون أنقذفوا في شرق الأرض وغربها لأنهم كانوا يؤمنون بالقضاء والقدر..... وأمّا المسلمون الآن فأصبحوا في حال الكسل لأن الإيمان بالقضاء والقدر قد غاب عنهم .

* الآن تعالوا نعرّف القضاء والقدر ..... وذلك في مضمون العقيدة .

القضاء : هو علم الله في كل ماسيجري في كونه ..... أعمالي الإختياريّة وغير الإختيارية داخلة في قضاء الله .... ( الأمطار – الزلازل – الحروب – الأمن – السلام – الحوادث – تقلّب الليل والنهار ) كل مافي الكون الله يعلمه فعلمه هو قضاء فالقضاء هو علمه بما سيقع في الكون ....

هذا ماقاله العلماء .

أمّا القدر : فهو وقوع هذه الأشياء طبق علم الله سبحانه وتعالى .

فالقضاء والقدر لا علاقة لهما بالإجبار .... فالقدر هو نتيجة للقضاء .

والآن ماعلاقة القضاء والقدر بالكسل الذي يقع به الإنسان ؟!

- لاوجود لأي علاقة بين القضاء والقدر وبين الكسل والخمول .... ولا علاقة له بنشاط يقوم به الإنسا ن!!

- ولكن أولئك الذين يقولون بأن القضاء والقدر هو سبب الكسل , يظنون بأن القضاء والقدر هوإجبار للإنسان ... هم أخطأوا بمعنى القضاء والقدر وفهم معناه , ثم حمّلوا القضاء والقدر ذلك الكسل الذي نراه في واقع المسلمين اليوم .

إختياراتك التي تقوم بها كلها يعلمها الله سبحانه ( سفرك – عملك ....)

وهناك أمورغير واقعة بإختيارك..... ولكن كل شيئ واقع بعلم الله سبحانه – الله سبحانه لمّا كان يعلم ما ستختار وما ستفعل فإن كل ذلك واقع في القضاء والقدر ..... ولكن هل هناك علاقة بين ذلك وبين الكسل ؟ لا ...

- القضاء ليس إلّا علم الله بكل ما سيقع فإن آمنت بذلك فأنت مؤمن بالقضاء والقدر .

والله سبحانه هو ذاته أمرنا أن نجدّ ونجتهد .... فالله الذي أمرنا أن نؤمن بالقضاء والقدر هو الذي يأمرنا بالجدّ والعمل .

( هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها ....) هود

استعمركم : كلفكم بعمارتها الماديّة والمعنويّة .

( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه .....) الملك .

( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم ....) النور .

جعل التمكين في الأرض منوطاً بالعمل الصالح .

حديث : ( اعملوا فكل ميسّر لما خلق له )

حديث : ( المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير) ,( استعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيئ فلا تقل لو أنّي فعلت كذا لكان كذا ,ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل , فإن لو تفتح عمل الشيطان )

* بناء على هذا الذي ربّي عليه الصحابة من الأوامر الإلهيّة والنبويّة كانوا مضرب المثل في النشاط والجد .... وهكذا عندما آمنوا بالقضاء والقدر .... وأمر الله هو مصدر القضاء والقدر .... وكل ما يتمتّع به من علم إنما هو آت من علم الله والله أمرنا أن نعمل .... لمّا عرف أولئك الرجال أنّهم عندما يعملون ويفعلون إنما ذلك بقدرة الله ما وقفوا عند حدّ ما .

- فانظروا ماذا صنع الإيمان بالقضاء والقدر بهم .

قبل الإسلام ماذا كان حالهم ؟!..... لم يكونوا مؤمنين بالقضاء والقدر , فلماذا كانوا مضرب المثل بالخمول والكسل ... وهم لم يدركوا النشاط والإبداع إلّا بعد الإيمان ... في كل البلدان ترى لهم قبوراً هناك ..... خذ مثلاً عقبة بن نافع وصل إلى تونس وهي أرض سبخى تملؤها السباع .... وصل إلى القيروان ..... نظر إلى الأرض فوجد هذه البقعة إستراتيجيّة .... فماذا صنع ؟!

- الإيمان بالقضاء والقدر ..... الإيمان بقدرة الله . الإيمان بعلم الله ... ماذا صنع .

سأل كم بقي من الصحابة في الجيش فوجدهم ثلاثة عشر فجمعهم وأخذوا يلتجؤون إلى الله منذ صباح ذلك اليوم إلى المساء لا يفصلهم إلّا الصلاة يطلبون أن يكون هذا المكان منطلقاً لدعوتهم , وقال : ( أيتها السباع .... أيتها البهائم جئنا لتبليغ رسالات الله تعالى ..... فهلّا إبتعدتم عنّا لنبلغ رسالة الله .... وفي اليوم الثاني وجدوا السباع يحملون أبناءهم ويرحلون ..

فبنى مدينة القيروان .

هذا هو ثمرة الإيمان بالقضاء والقدر .

- أقول أيضاً لؤلئك : أن الله سبحانه سخر لنا ما في السماوات وما في الأرض ( المعادن – النباتات – الهواء – الطاقة الشمسيّة....) وكل مافي الكون أي جعله خادماً لجهودنا فماذا يعني ذلك ؟

- أي قم واعمل واستخدم كل ذلك ..... ادرسوا الأعشاب وخذوا منها الأدوية فما من داء إلّا وله دواء إلّا السام .

- الطب المتقدّم اليوم هو الطب الجراحي , أمّا الطب الدوائي سابقاً كان متقدّم أكثر .

كل ذلك نتيجة الإيمان بالقضاء والقدر وأن الله سخر لنا مافي الأرض .

- أبو داوود الأنطاكي .... كان عالماً وكان من أهل الدين فعل أن يكون طبيباً وهو الذي أبدع في استخراج الأدوية من النباتات أعظم من الواقع الحالي .

- مسخرات الباري لك ناطقة بأن الله سبحانه يطلب منا أن ننطلق وأن لا نكون أتباعاً للغرب ....

- أمّا نحن اليوم فيغلب علبنا التواكل والكسل وأن نجني جهود الآخرين وأن نأخذ منها ... والغرب يسرّون بأن تكون البلاد العربيّة سوقاً لمنتجاتهم

أتمنى أن نأخذ ما يبدعه الغرب ولكن لفائدتنا وليس للتسلية فقط .
الله سبحانه أعطانا عمرأ كل ثانية منه تعادل الذهب ..... ولكن أضعناه
أبو هادي
أبو هادي

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغالطونك إذ يقولون  Empty رد: يغالطونك إذ يقولون

مُساهمة من طرف أبو زيد آلبريك 29/08/11, 02:39 am

موضوع جميل ويكشف الضوء عن عدة نقاط مهمة
وعلينا جميعآ كمسلمين أن نحمد الله تعالى
بأن شريعتنا الإسلامية واضحة الأسس والأهداف ولا لبس عليها
---------

بداية موفقه أخي الحبيب أبو هادي
حياك الله .. وأسعدتنا بإنضمامك لصحبتنا الطيبة
بارك الله فيك .. وجزاك كل خير
أبو زيد آلبريك
أبو زيد آلبريك
مؤسس شموع الخير
مؤسس شموع الخير

ذكر

عدد المساهمات : 578
تاريخ التسجيل : 22/07/2011
الموقع : braikse@

https://www.facebook.com/abu.zaid.1967

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى